لجنة الإعلام/مؤسسة الكوثر الثقافية/لاهاي/هولندا تواصل مؤسسة الكوثر الثقافية بمدينة لآهاي الهولندية ،إحياء الليلة الثامنة من محرم الحرام لعام 1443 هـ الموافق مساء يوم الاثنين 16/08/2021 ، وبحضور أعداد غفيرة من أبناء الجالية الاسلامية في هولندا، والذي كان حضورهم عبر الاتصال وتسجيل الاسماء ،وذلك من اجل سلامة الجميع ومعرفة العدد المحدد، وضمن الضوابط والاجراءات الوقائية الصحيــة .
 


افتتاحية مجلس العـزاء :-
 
بدأ مجلس العزاء بتلاوة آيات من الذكرى الحكيم، تلاها على مسامح الحاضرين جميعا الاخ ماهر العميري ، وجاء بعدها ، قراءة زيارة عاشوراء من قبل السيد أثير البطاط ، وقدم عريف المجلس الاخ رعــد أبو الحب بعض التوصيات والتوجيهات حول كيفية ترغيب الاولاد بالحضور لمجالس العزاء والخدمة فيها ، مشيرا الى بعض المصادر المعتبرة في ذلك
 


محاضرة الليلة الثامنة لفضيلة الشيخ أبي صدوق المشكور القادم من المملكة السويدية : -
 


أرتقى أعواد المنبر الحسيني ، فضيلة الشيخ أبا صدوق المشكور ، مستهلا مجلس العزاء بالآية القرآنية الكريمة بسمه تعالى (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا) صدق الله العلي العظيم


بين فضيلة الشيخ المشكور ، ان هناك علاقات احدهما عمودية وهي علاقة الإنسان بربه والاخرى علاقة أفقية وهي علاقة الإنسان بوالديه، موضحا ان العلاقة الأولى وهي أن العبادة لا تكون إلا لله تعالى وهو هدف الانبياء ، أن تعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت... وهناك من يعبد هواه وهناك من يعبد شهواته ويعبد المنصب أو المال وغير ذلك من تلك الامور الدنيوية الرخيصة .


وأكــد ان العلاقة الثانية هي أن الله سبحانه ربط بين عبادته وبين الاحسان الى الوالدين مستشهدا بإحدى الآيات القرآنية التي تبين شكر الله وشكر الوالدين ، وأن وبر الوالدين هو ( دِين ودَين ) هو الطريق الى الجنة وحينما قال الله تعالى وبالوالدين إحسانا جاءت هذه الكلمة نكرة تفيد الشمول اي الإحسان إليهما في شبابهما وفي كبرهما قويين أو ضعيفين مؤمنين أو كافرين.
مشيرا الى ان التأكيد على البر بالأم أكثر من الاب لأنها أكثر تعبأ ومشقة في حال الحمل والولادة والارضاع وغير ذلك ، مستعرضا احداث عديدة حدثت مع اصحاب الرسول (ص) حول البر بالوالدة ، خاتما بقراءة المراثي الحسينية في هذه الليلة وكانت حول القاسم بن الامام الحسن عليهما السلام.
 


قصــائــد الـرثـــاء وإختتام المجلس :-
 


لليلة الثامنة يشارك خادم أهل البيت (ع) المّلا مشتاق العيداني ، بقصائد رثائيــة حسينية ولائيــة ، خاتما بقراءة دعاء الفرج ، والدعاء بالشفاء لكافة المرضى والجرحى في القوات الامنية ،ثم وزع الطعام تبركا بصاحب الذكرى