شارك الاخ قاسم الأسدي عن مكتب مؤسسة العين في هولندا بكلمة في مجلس عزاء الامام الحسين (ع) بمؤسسة الكوثر الثقافية ، تطرق فيها إلى فكرة تأسيس الموسسة وما سبقها من أحداث مؤكدا انه بعد أن تخلص العراق من بطش نظام البعث المقبور وجبروته، قام المواطنون بفتح المقابر الجماعية التي تضم رفات ذويهم من ضحايا الجرائم الهمجية والإبادة الجماعية التي ارتكبها هذا النظام.


وعلى الرغم من تأكيد سماحة المرجع الأعلى (دام ظله الوارف) ضرورة توثيق الجرائم بحق المواطنين بالتعاون مع المؤسسات الدولية لحفظ الأدلة عليها وعرضها على الرأي العام والعالم لتكشف حقيقة البعث، إلا أنها لم تُوَثَّق نتيجة الاندفاع العاطفي للناس حينذاك.


وبعد أن عصفت موجة الإرهاب التكفيري بالبلاد في الفترة اللاحقة، بدأت مؤسسة العين في أواخر عام 2005 -بتوجيهٍ ودعمٍ من سماحة المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله الوارف- بالعمل على توثيق ضحايا الإرهاب التكفيري لحفظ حقوقهم المادية والمعنوية، لئلا يتكرر خطأ عدم التوثيق مرة أخرى.


في عامِ 2006 ازدادَ عددُ الأيتامِ في البلادِ نتيجة لهذه العمليات الإرهابية فكان التوجيهُ لإنشاءَ مؤسسةٍ خيريةٍ ترعى كلَّ أولئك الأيتامِ وتُؤَمِّنُ لهم الحدَ الأدنى من سبلِ الحياةِ الحرةِ الكريمة برعايةِ المرجعيةِ الدينيةِ العليا ومُباركَتِها، وأصبح عمل مؤسسة العين منذ ذلك الحين (توثيق ضحايا العمليات الإرهابية، ورعاية أبنائهم) والذي تطور في السنوات الأخيرة ليشمل يتامى الشهداء الأبطال من المتطوعين الذين لبوا نداء المرجعية العليا في الدفاع عن العراق ومقدساته وكذلك يتامى المتوفين وفاة طبيعية ممن هم بحاجة إلى رعاية.


وأكــد الأسدي ان المؤسسة لديها العديد من الفروع بالعراق بالإضافة الى مكاتبها المنتشرة في الدول الاوربية (ومنها هولندا )والقارة الامريكية والاستراليـة ، مبينا ان المؤسسة عملت على عدة مشاريع تخدم الايتام في العراق ، منها، الدورات المهنية للأيتام لاندماجهم في سوق العمل بالعراق والتي تشمل الكفالة المهنية التي يقدمها المحسن لدعم الايتام للدخول في دورات تأهيلية كالحلاقة والخياطة وتصليح الهواتف النقالة والورش اليدوية وغيرها والتي يمنح فيها اليتيم المتخرج شهادة تقديرية تؤهله للدخول في سوق العمل والإعتماد على النفس والاكتفاء الذاتي، ومن الخدمات المقدمة كذلك الرعاية الصحية والنفسية ، والسفرات الترفيهية بالإضافة الى زيارة العتبات المقدسة والسلات الغذائية بالإضافة إلى المساعدات المالية الشهرية لكل يتيم محتضن لدى المؤسسة والمساهمة في ترميم وبناء دور عوائل الايتام .


وأشار الى ان المؤسسة تساهم في كفالات الايتام الخاصة والتي تطرق فيها إلى كيفية طلب المحسن كفالة اليتيم الخاصة ومقدار الكفالة(68€) شهريا والشروط الواجبة في عقد الكفالة بين الكفيل واليتيم ودور المؤسسة كوسط بين الطرفين ...


كما تطرق ممثل مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية في هولندا انه بإمكان الكفيل زيارة اليتيم الذي يكفله كفالة خاصة في العراق والتعرف على حاجاته ومتابعة شوؤنه بالتنسيق مع مكاتب المؤسسة في هولندا والعراق.


وكذلك اوضح الاخ الأسدي في الكلمة أهمية نشر ثقافة الصدقة ودور صناديق الصدقات التي توزعها المؤسسة في نشر هذه الثقافة بين الناس وما يميز هذه الصناديق من كونها الوحيدة التي حضيت بمأذونية ودعم المرجع الأعلى والتي اعتبر سماحته وضع الصدقة في الصندوق بمثابة وضعها بيد اليتيم مباشرة وبيَّن كيفية الحصول على الصندوق ومدة استرجاعه واستلام المحسن وصلا بقيمة الأموال المجموعة فيه.


كما بين دور المؤسسة في حملتها الأخيرة تحت عنوان (مثل حبة) والتي كانت تهدف للمساهمة في انشاء 12 مركزا للانجم الزاهرة في مختلف محافظات العراق يقدم خدمات مختلفة للأيتام مثل العناية الطبية والتأهيل النفسي بالإضافة إلى التأهيل المهني وقاعة لاستلام المواد الغذائية والمساعدات المالية والالبسة المدرسية وغيرها.


وذكر كذلك أن مجموع عدد الايتام التي ترعاهم المؤسسة والذين يحضون برعاية برامجها المختلفة في تزايد مستمر حتى بلغ عدد الايتام المشمولين في الرعاية لديها ما يقارب 70 الف يتيما من مختلف المحافظات العراقية.


كما وشكر ممثل المؤسسة في هولندا كل الاخوة والأخوات الذين بادروا ودعموا وكفلوا الايتام وساهموا في رفع حالة التكافل الاجتماعي بين المؤمنين داعيا الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع لخدمة الأيتام ويتقبل منهم بأحسن القبول إنه لا يضيع اجر المحسنين.