شهدت العاصمة الصينية بكين، خلال شهر ديسمبر الجاري، كسرا للأرقام القياسية بفعل موجة البرد القارس التي اجتاحت البلاد، مما أدى إلى تسجيل درجات حرارة تحت الصفر لأطول فترة منذ عام 1951، تبعتها عواصف ثلجية، تسببت في تسجيل درجات حرارة قياسية تميل إلى الأدنى في التاريخ.
وشملت التأثيرات الجوية البرودة القياسية المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من الصين، حيث وصلت درجات الحرارة في بعض المناطق بالشمال الشرقي إلى 40 درجة مئوية تحت الصفر، نتيجة تدفق هواء شديد البرودة من القطب الشمالي.
وفقا لمرصد الأحوال الجوية في بكين، تم تسجيل أكثر من 300 ساعة من الحرارة المنخفضة إلى حد التجمد منذ 11 ديسمبر وحتى يوم الأحد، وهو رقم قياسي يعتبر الأطول خلال هذا الشهر منذ عام 1951، وفقا لصحيفة بكين ديلي.
وأشارت الصحيفة، إلى أن بكين شهدت تسعة أيام متتالية من درجات الحرارة تحت الصفر في هذه الفترة، وفي الوقت نفسه، تعاني عدة مدن في إقليم خنان من نقص في إمدادات التدفئة، حيث تسببت الموجة البرد القارس في تساقط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.
وبسبب هذه الظروف القاسية، واجهت مدينة جياوتسو في إقليم خنان ضغطا هائلا على إمدادات الطاقة الكهربائية المخصصة للتدفئة، مما أدى إلى تعطل بعض الغلايات في محطات الإمداد، وحرم بعض المناطق من التدفئة، ومن المتوقع أن تستأنف الإمدادات في 26 ديسمبر بعد أعمال الصيانة.
وفي خطوة لتأمين احتياجات السكان، قررت بلدية المدينة توقف إمدادات التدفئة للشركات وجهات الأعمال باستثناء الخدمات الضرورية، مع إعطاء الأولوية للمنازل السكنية،ة حيث تشير التقارير إلى أن بعض المجمعات السكنية قد تتأثر خلال فترة الصيانة والإصلاح.
وفي إشارة إيجابية، من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة نسبيا بفعل كتل هواء أدفأ من شمال الصين تتجه صوب جنوبها اعتبارا من اليوم.
