التعصب الديني وخطره علينا
    

قد يرى كثيرون من المتعصبين انهم على حق في تعصبهم ويخفون حقيقة قد غفلوها اوتناسواها بداخلهم وسوف اتناول موضوع التعصب منذ بداية الابتلاء والاختبار.فلو انك تنظر الى التعصب بانه هلاك ودمار وخروج عن رحمة الله سبحانه وتعالى لكان خيرا لك من الاستمرار بمغالطة النفس وان تستفاد من التجارب الماضية من عدونا .ولو اننا ننظر او نتفكر قليلا بقصة طاوس الملائكة ابليس لعنة الله تعالى عليه وكيف خرج من الرحمة الالهية وكيف ابتعد عنها لكان لنا درسا عمليا في الابتعاد عن التكبرعلى خلق الله سبحانه وتعالى.وعلينا ايضا ان لانغفل حقيقة انفسنا واننا جميعا خلق الله سبحانه وتعالى وان نقر ونعترف بداخلنا بهذه الحقيقة ولانفضل انفسنا على اي كائن اخر لاننا قد نكون قد ابتلينا بذالك ونحن لاندري.وما علينا سوى طاعة اوامر الله عزوجل وتجنبنا معاصيه. ولايجوز ان نتعصب لمذهبنا او يصيبنا العجب او غيره من الامراض التي يبتلي بها العبد اوالمؤمن.فكثير منا يغفل حقيقة ان الله سبحانه وتعالى هو من ارسل هؤلاء الانبياء والرسل وامرنا احترامهم وتوقيرهم والايمان بهم وبما جاءوا به من اوامر وتعاليم هم ومن تبعهم من خلق الله عزوجل وان لانتعدى عليهم وعلى حقوقهم فهم بشر مثلنا وقد سبقونا بالايمان فهم الاولون والسابقون وما علينا الا ان نحاورهم في كتبهم وندحض الحجة بالحجØ!
 © وليس بالقتل والاعتداء والتناحر فيما بيننا . وان ديننا العظيم جاء مؤيدا لما جاءوا به هؤلاء الانبياء والرسل عليهم السلام وقد اراحنا الباري عزوجل وكفانا شر القتال فيما بيننا وامرنا بالاعتصام بحبله المتين وان لاتفرقنا اختلاف المذاهب والعقائد والالوان  وكان صريحا حينما قال لمن يؤمن به ومن لم يؤمن به على لسان نبيه الصادق الامين. لكم دينكم ولي دين فهي دعوة للمحبة والسلام وتاسيس قاعدة ثابتة وقانون تبنى عليها الاوطان والدول.ومن حكمة الله سبحانه وتعالى في انه جعل للدنيا طعمها وحلاوتها والوانها الخاصة وعلينا ان نطيع ولانعاند كابليس الذي خسر رحمة بارئنا وخالقنا عزوجل .وسؤالي لمن عماه التعصب لدين او مذهب واقول له ان الله سبحانه وتعالى خلق الناس احرارا ولا سلطة لنا عليهم باختيار مذهبهم ودينهم فهل يعقل ان نسلب من الباري عزوجل حرية تكريم خلقه اواعطاءه الافضلية لمن يريد وهل نحن افضل بالتميز منه لنبين لله عزوجل من هو الافضل منا وهو المطلع علينا وعلى عيوبنا وحالنا ويعرف ما في انفسنا ولانعرف ما في نفسه سبحانه وتعالى. لذالك اقول لكل متعصب اتقي الله ولا تعطي فرصة لعدوك ان يستغل جهلك وضعفك وظلمك.وطلب العون من بارئك لكي لاتخرج من رحمته ورضوانه واترك الحساب لصاحبه ولاتجعل نفسك صاحب القرار لدخول رحمة الله سبحانه وتعالى.وحب لاخي!
 ك مثل!
 ما تحب لنفسك ولاتايد اعداء الانسانية والدين وتكون جندي وفيا لهم ومحاربا ضروس ضد خلق الله عزوجل واعلم ان جميع من حارب الانسان سوف يسقط كانا من يكون حتى من بني جنسه فلعنة الله على من ظلمنا من دول الضلالة والشر التي تحاول استعبادنا وسلب حقوقنا وحرياتنا. وكما يجب علينا ان ندعوا دعاء الخير والمحبة ليشمل كل انسان وبالاخص الذي لم يهن نفسه او يدنسها بالمعصية واتباع الهوى.واعلم ان التعصب مرض قد اصاب مجتمعاتنا الحية فدمرها واخرها واهلكها وان اسواء ما تمر به الامة اليوم هو هذا التعصب المذهبي والديني. وقد ابتليت امة محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم بالذات بهذا الداء الذي زرعه في جسمها اعدائها واشرار الخلق عن طريق بعض المعتقدات الخاطئة او الموروثات الدينية التي دست به الاسرائيليات واقوال اعداء الاسلام التي نفذ من خلالها عدونا وفرقنا بها. فيجب علينا ان نتعامل بالتي هي احس والتي امرنا بها الخبير العليم وان نتبع منهج نبي الرحمة في التسامح وان نقوي جسور المحبة والتواصل فيما بيننا وان لانقطعها ولنترك للناس حرية الاختيار بان يعبدوا ويطيعوا من يريدون عبادته وطاعته وان لانتدخل بعمل ربنا وحكمته وعلينا اختيار الطرق الصحيحة والمستقيمة التي توصلنا باسرع وقت وباقل جهد الى ربنا الرحيم الرحمن.علما ان الاختلاف ظاهرة صحية وجمال الحÙ!
 �اة بØ!
 �ختلاف الوانها وتقلب احوالها فلو كانت على لون اوحال او نمط واحد لصعب علينا اطاقتها او تحملها ..... هذا واسال الله العلي القدير الخير لكم ولنا وان يهدينا سبله الصحيحة والمستقيمة وان يبعدنا عن التعصب المحرم والذي يبعدنا عن رحمته ورافته اويحرفنا عن جادة الحق
العبد الفقير لله الحاج حبيب السماوي

محرر الموقع : 2014 - 09 - 19