السويد تطلق استراتيجية وطنية لمواجهة العصابات
    

 

 

 

الحكومة السويدية تعتمد أول استراتيجية وطنية لمكافحة الجريمة المنظمة. الاستراتيجية تهدف إلى تنسيق العمل بين السلطات المختلفة لمكافحة عمل العصابات ومنع اختراقها المؤسسات الرسمية. وزير العدل غونار سترومر حذّر في مؤتمر صحفي اليوم البلديات والهيئات الحكومية من تسلل العصابات إلى أروقتها، وحثّها على أخذ التهديدات التي قد تنشأ عن هذا التسلل على محمل الجد. الاستراتيجية الجديدة تضمنت أهدافاً رئيسة أبرزها بناء القدرة على مواجهة تأثير اختراق العصابات للقطاعات الخاصة والعامة، سواء عبر موظفي الحكومة والبلديات، أو عبر الوسطاء العقاريين ومسؤولي البنوك والمحامين الذين يسيئون استخدام وظائفهم. الاستراتيجية الجديدة لفتت إلى خطر الأشخاص المرتبطين بالجريمة المنظمة الذين يبحثون عن عمل في شركات محددة أو مؤسسات معينة، بهدف الحصول على معلومات أو الاستفادة من النفوذ. ودعت الحكومة جميع أصحاب العمل إلى تجنّب توظيف هؤلاء، لافتة إلى تدابير يمكن اتخاذها للحماية من تسلل العصابات، بينها التدقيق في السجلات الأمنية وتسهيل الوصول إلى البيانات حول الشخص المعني. وكانت الشرطة أشارت سابقاً إلى ارتفاع مخاطر قيام جهات إجرامية بمحاولة الوصول إلى المعلومات من داخل السلطات الرسمية مع تصاعد التركيز على مواجهة العصابات في البلاد.

اقتصادياً، قرر البنك المركزي السويدي الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي عند مستواه الحالي، أي أربعة بالمئة. وهذه المرة الثانية على التوالي التي يختار فيها البنك المركزي السويدي ترك سعر الفائدة دون تغيير. البنك قال في بيان إنه ليس من المستبعد خفض سعر الفائدة خلال النصف الأول من العام إذا ظلت توقعات التضخم مواتية. الإعلان الإيجابي من قبل البنك المركزي اليوم، دفع الخبراء الاقتصاديين إلى الإدلاء بتصريحات متفائلة حيال أسعار الفائدة. وتوقع الخبراء أن يعمد البنك إلى خفض سعر الفائدة في مايو المقبل. وكان البنك المركزي رفع سعر الفائدة ثماني مرات متتالية منذ مايو ألفين واثنين وعشرين لتصل في سبتمبر الماضي إلى أربعة بالمئة بعد أن كان سعر الفائدة الأساسي في البلاد صفر بالمئة لفترة طويلة.

رئيس الوزراء أولف كريسترشون يعلن تشديد الإجراءات الأمنية حول السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم والمراكز اليهودية في السويد، بعد استهداف السفارة بقنبلة يدوية لم تنفجر أمس. كريسترشون وصف الحادثة بـ”الخطيرة جداً”، معتبراً أن المحاولة تشكل هجوماً على العاملين في السفارة والسويد أيضاً. وأكد رئيس الحكومة أن الشرطة وجهاز الأمن السويدي (سابو) يحققان للكشف عمن يقف وراء الاستهداف. متحدث باسم الشرطة أعلن أن الحادثة كانت تهدف “لإيقاع الأذى”، لكنه رفض الحديث عن تفاصيل الإجراءات التي تنوي الشرطة اتخاذها. الحكومة منحت المجلس المركزي اليهودي في السويد عشرة ملايين كرون في أكتوبر الماضي لتعزيز أمن التجمعات والمنظمات اليهودية في البلاد، بعد تقارير أظهرت تصاعد معاداة السامية جراء حرب غزة.

إضراب واسع في فنلندا يتسبب بإيقاف الرحلات الجوية مع السويد. الإضراب الذي بدأ اليوم يمتد حتى صباح السبت ويشمل ثلاثمئة ألف موظف وعامل ويطال قطاعات واسعة في البلاد. كبرى النقابات الفنلندية أعلنت الإضراب احتجاجاً على مشاريع قوانين طرحتها الحكومة اليمينية، وتطال تغيير الحق في الإضراب، وتعديل قوانين العمل، والحد من إعانات البطالة، إضافة إلى أمور أخرى. المدارس الابتدائية أقفلت أبوابها، كما توقفت الحافلات، ولم يقم عمال الموانئ بتفريغ السفن من بضائعها. كما أعلنت شركة الطيران الفنلندية عن إلغاء معظم رحلاتها. ومن الشرق إلى الجنوب، حيث شهدت ألمانيا اضراباً تحذيرياً ليوم واحد طال موظفي الأمن في مطار فرانكفورت وعشرة مطارات أخرى. وتسبب الإضراب بإلغاء مئات الرحلات الجوية أو تأخير إقلاعها، الأمر الذي أثر على نحو مئتي ألف مسافر. وكانت ألمانيا وفرنسا وبلجيكا شهدت تحركات واسعة خلال الفترة الأخيرة للمزارعين احتجاجاً على سياسة الحكومات والاتحاد الأوروبي. وتظاهر مزارعون غاضبون اليوم في بروكسل أمام مقر اجتماع المجلس الأوروبي للمطالبة بتعديل سياساته، وحماية القطاع الزراعي في أوروبا.

عاصفة “إنغون” تحولت إلى إعصار واجتاحت شمال السويد مع ساعات الصباح الأولى بعد أضرار كبيرة خلفتها في النرويج. سرعة الرياح التي سجلتها إحدى محطات الأرصاد النرويجية وصلت إلى أكثر من واحد وخمسين متراً في الثانية، أي ما يعادل مئة وخمسة وثمانين كيلومتراً في الساعة. بينما سجل الشمال السويدي سرعة رياح وصلت إلى أكثر من ثمانية وأربعين متراً في الثانية، وهو ما يشكل رقماً قياسياً جديداً في البلاد. هيئة الأرصاد الجوية صنفت العاصفة كإعصار بعدما تخطت سرعة رياحها ثلاثة وثلاثين متراً في الثانية، وهو المقياس المعتمد للأعاصير. الهيئة أصدرت تحذيرات باللون الأحمر للسكان في أجزاء من نورلاند، ودعتهم إلى البقاء داخل منازلهم اتقاءً لقوة الرياح، محذرة من أن الإعصار قد يتسبب في انقطاع الكهرباء لفترات طويلة. وتتأثر أجزاء أخرى من السويد بالعاصفة، خصوصاً عند الساحل الغربي، وفي سكونه جنوباً. وأعلنت مصلحة المرور توقف القطارات بين أوديفالا وسترومستاد بعد سقوط أشجار على الخطوط والمسارات.

الكومبس

 

 

 

محرر الموقع : 2024 - 02 - 01