ممثل المرجعية العليا في اوربا يخاطب العالم الاسلامي :: لو ان الدول التي تنفق ملايين الاموال على التسليح ينفق نصفها على عمارة بلدانها وتنمية اقتصادها ومساعدة فقرائها لما احتاج مسلم وجاع فقير
    

ممثل المرجعية العليا في اوربا يناشد العالم الاسلامي الى :

  • ·        الاقتداء بالسيرة النبوية العطرة التي تمثل قمة الفضائل والكمالات وجوهر الاخلاق التي بعث من اجلها 124 الف نبي
  • ·        لو ان المسلمين ساروا على نهج النبوة واهل بيت العصمة والطهارة (ع) لما تسلط عليهم الاشرار في هذا العصر
  • ·        لو ان الدول التي تنفق ملايين الاموال على التسليح ينفق نصفها على عمارة بلدانها وتنمية اقتصادها ومساعدة فقرائها لما احتاج مسلم وجاع فقير

 

 

جاء حديثه هذا بمناسبة ذكرى شهادة سيد المرسلين وخاتم النبيين محمد (ص) والتي تصادف يوم الجمعة 28 من صفر مبتدءا حديثه بالايات التالية :

((لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ)) و((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)) و((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً))

قائلا ان من افضل النعم الالهية التي من الله بها على عباده بعد نعمة الايجاد والاسلام بعثة النبي المصطفى (ص) التي انقذنا بها من الجاهلية الجهلاء وهدانا الى نور التوحيد والإيمان .

وإن من واجبنا ونحن نعيش ذكراه في مولده ومبعثه ووفاته ، أن نستحضر سيرته وما أنزله الله إليه ،  وأن نجدد إيماننا وولاءنا له وطاعتنا له واقتداءنا به .

 

وفي هذه المناسبة نذكر نقاطاً مختصرة من سيرته الشريفة ، وإنجازاته الخالدة:

 

اولا: إن نبينا (ص)أعظم الشخصيات التي صنعت تاريخ العالم وأثَّرَتْ وما تزال تؤثر فيه ، فقد استطاع (ص) أن يرسي رسالةً وينشئ أمةً ودولة ، ويوجد مداً حضارياً متحفزاً ، في سنين قليلة وكلفة قليلة ، حيث لم يتجاوز قتلى كل حروبه من الطرفين ست مئة شخص !

 وما هذا التوفيق الفريد إلأ لأن عمله (ص) كان  دائماً بتوجيه ربه وليس من عند نفسه ، فالله تعالى كان يدير أمره من أول يوم إلى آخر يوم ، وكان الرسول يطيع وينفذ ، ولذا جاءت نتائج عمله فوق ما يتصور العقل البشري ، وفوق ما يمكن لكل مهندسي المجتمعات ، ومنشئي الأمم ، ومؤسسي الحضارات .

لقد استطاع (ص) أن يحدث مداً عقائدياً حضارياً عالمياً في عشر سنوات ، وبأقل كلفة من الخسائر البشرية والمادية ، رغم شراسة الأعداء والحروب !

وكان القرآن يتنزل عليه باستمرار من أول بعثته إلى قرب وفاته ، وكان جبرئيل (ع) يأتيه دائماً بآيات قرآنٍ ، أو وحي غير القرآن ، وأوامر وتوجيهات ، وأجوبة.إلخ.

وقد ورد أنه (ص) قال : أوتيت الكتاب ومثله معه ، أي ما كان جبريل يأتيه به من السنن (الإيضاح / 215 ) وأن جبريل كان ينزل عليه بالسنة كما ينزل بالقرآن ( سنن الدارمي:1/145) .

وهذه التوجيهات شملت حله وترحاله ، ورضاه وغضبه (ص) بل شملت حتى أموره الشخصية ، من زواجه وطلاقه ، ولباسه وطعامه ، ونومه ويقظته ، ووضوئه وسواكه ، فضلاً عن عطائه ومنعه ، وحبه وبغضه .

ثانيا: النبي (ص) هو مجسد حقوق الإنسان وتوحيد الشعوب. فإذا نظرنا إلى وضع حقوق الإنسان في عصر (ص) في العالم وفي جزيرة العرب ، نجد أن المجتمع العالمي كان يقوم على امتيازات القوة والمال والقبيلة والنسب واللون .

فجاء القرآن بميزان جديد لتقييم الإنسان بالعلم والعمل ، وأعلن أن كرامة الانسان بالتزام القانون الإلهي ، وكفِّ عدوانه عن الآخرين ، فقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ .(الحجرات:13).

وكان المجتمع يسترخص قتل الإنسان ويفتخر بسفك الدماء ، فشدد القرآن على ضمان حياة الانسان ، فقال تعالى : ( وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً ) . ( الإسراء : 33 ) .

وقال : ( مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ) . ( المائدة : 32 ) .

وقد بلغت قسوة مجتمع الجزيرة أنهم كانوا يتشاءمون من البنت : ( وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ ) . ( النحل : 58 ) وكان بعضهم يقتلون بناتهم خوفاً من سبيهن ! فاستنكر الإسلام ذلك وحرَّمه ووبخهم عليه فقال : ( وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ . بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ) . ( التكوير : 8 - 9 ) .

وفرض أداء الأمانة لجميع الناس وحرم الخيانة ، فقال : إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً . ( النساء : 58 ) .( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) . ( الأنفال : 27 ) .

وأمر بالوفاء بالعهود والعقود وجعله من الإيمان فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ . (المائدة : 1 ) وقال: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ..وَالَّذِينَ هُمْ لأمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ.( المؤمنون : 8 ) .

وأمر أتباعه بكل حسن معروف ونهاهم عن كل منكر ، ودعا إلى تكوين المدينة الفاضلة التي تقوم على القيم والفضائل ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ . ( آل عمران : 110 ) .

وبذلك كان الإسلام بعقيدته وشريعته مداً حضارياً ، دعا إلى احترام الإنسان وحقوقه ، ومساواة الجميع أمام الله والشرع ، وشدد على تحريم أنواع الاعتداء على النفس والملكية والكرامة .

 

ثالثا: من تواضعه (ص) أنه كان يجلس على الأرض . ويأكل مع العبيد . ويسلم على الصغار .

وقد مرت به امرأة بدوية وكان يأكل وهو جالس على الأرض ، فقالت: يا محمد ، والله إنك لتأكل أكل العبد ، وتجلس جلوسه . فقال لها رسول الله: ويحك أي عبد أعبد مني ؟

وكان يرقع ثوبه . ويحلب عنز أهله ، ويجيب دعوة الحر والعبد . ويعود المرضى في أقصى المدينة  . ويجالس الفقراء ، والمساكين . وكان إذا صافحه أحد لم يجر يده من يده حتى يتركها الآخر . وكان يجلس حيث ينتهي به المجلس . ولا يثبت بصره في وجه أحد . وكان يغضب لربه ولا يغضب لنفسه .

وأتاه رجل يكلمه فأرعد ، فقال له: هون عليك ، فلست بملك ، إنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد .

وقال خادمه أنس بن مالك : خدمت النبي (ص) تسع سنين ، فلم أعلمه قال لي قط هلا فعلت كذا وكذا ؟ ولا عاب علي شيئاً قط .

وبينما كان ( ص) ذات يوم جالساً في المسجد إذ جاءت جارية لبعض الأنصار وهو قائم ، فأخذت بطرف ثوبه ، فقام لها النبي (ص) فلم تقل شيئاً ، ولم يقل لها النبي شيئاً ، حتى فعلت ذلك ثلاث مرات ، فقام لها النبي في الرابعة وهي خلفه ، فأخذت هدبة من ثوبه ، ثم رجعت ! فقال لها الناس: فعل الله بك وفعل ، حبست رسول الله ثلاث مرات ، لا تقولين

له شيئا ولا هو يقول لك شيئاً ! ما كانت حاجتك إليه؟ قالت: إن لنا مريضا فأرسلني أهلي لآخذ هدبة من ثوبه ، ليستشفي بها ، فلما أردت أخذها رآني فقام فاستحييت منه أن آخذها وهو يراني ، وأكره أن أستأمره في أخذها ، فأخذتها .

وهذه الحادثة تدل على اهتمامه (عصبكرامة الانسان لأنه تفطن إلى حاجة الجارية وكراهيتها للسؤال ، ولم يستنطقها لئلا تقع الجارية في حرج !

وكان اليهود يعيشون في دولته على العهد والذمة ، وكان لأحدهم على رسول الله (ص) دنانير فتقاضاه ، فقال له : يا يهودي ما عندي ما أعطيك . فقال : فإني لا أفارقك يا محمد حتى تقضيني ! فقال : إذا أجلس معك ، فجلس معه حتى صلى في ذلك الموضع الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والغداة !

وكان أصحاب رسول الله (ص) يتهددونه ويتواعدونه ، فنظر رسول الله (ص) اليهم فقال : ما الذي تصنعون به ؟ فقالوا : يا رسول الله يهودي يحبسك؟ فقال: لم يبعثني ربي عز وجل بأن أظلم معاهداً ، ولا غيره . فلما علا النهار قال اليهودي: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وشطر مالي في سبيل الله ، أما والله ما فعلت بك الذي فعلت إلا لأنظر إلى نعتك في التوراة ، فإني قرأت نعتك في التوراة : محمد بن عبد الله مولده بمكة ومهاجره بطيبة ، وليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب ، ولا متزين بالفحش ، ولا قول الخناء . وأنا أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله ، وهذا مالي ، فاحكم فيه بما أنزل الله ، وكان اليهودي كثير المال .

وقيل لعلي بن الحسين (ع) وكان غاية في العبادة: أين عبادتك من عبادة جدك ؟ قال : عبادتي عند عبادة جدي ، كعبادة جدي عند عبادة رسول الله (ص) .

لقد أظهر به رحمته ، فقال:وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين .

وقال (ص): إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق. وقال له ربه تعالى:وإنك لعلى خلق عظيم  .

 

هذه بعض الملامح للسيرة العطرة فلو ان المسلمين اتبعوها وساروا على نهجها الشريف وخلقها الرباني الرفيع لعاش العالم كل العالم بخير وسعادة وامن وامان وسلم سلام ((وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ)) وقد وصفهم النبي (ص) بقوله (ولكنكم غثاء كغثاء السيل، يجعل الوهن في قلوبكم، وينزع الرعب من قلوب أعدائكم.. لحبكم الدنيا، وكراهيتكم الموت) ، فلذا نراهم اليوم يتخبطون من هنا وهناك فتارة ركعا على ابواب الغرب واخرى سجدا على ابواب الشرق يطلبون منهم النصرة والاستعانة رغم ما متعهم الله به من الكثرة،  اذ هم اليوم يشكلون اكثر من خمس سكان الكرة الارضية عددا، ومن الناحية الاقتصادية فعندهم الذهب الابيض والاسود ويتحكمون بأهم ممرات العالم، وفيهم من الكفاءات والقدرات العلمية والعقلية ما شاء الله، ولديهم ترسانات من الاسلحة المختلفة الخفيفة منها والثقيلة ، قد ادخروها للقضاء على اخوانهم بدل اعداءهم وذلك ارضاءا لاسيادهم وتحقيقا لرغباتهم عكس ما وصفهم القران، رحماء باعدائهم اشداء على اخوانهم لا ضمير انساني يمنعهم ولا قانون يصدهم ولا شرف يردعهم اولئك هم المعنيون بقوله تعالى ((قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً  ، الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً ، أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً)) فلو ان الملايين من اموال المسلمين التي سخرت لشراء الاسلحة وعمروا بها بلدانهم واوطانهم ونموا مداخلها وقووا اقتصادهم وساعدوا فقراءهم ومحتاجيهم لما جاع مسلم وافتقر.

ونحن بين هذا التطرف وتلك الرحمة الالهية نعيش هذه الايام بمأساة شهادة هذا النبي العظيم (ص) الذي كان ملؤه رحمة للعالمين غير ان الحكمة الربانية اقتضت ان يقبضه الله اليه (قبضة رأفة واختيار ورغبة وايثار، فرسول الله عن تعب هذه الدار في راحة، قد حف بالملائكة الابرار ورضوان الرب الغفار ومجاورة الملك الجبار) قد ترك الامة في لوعة وحزن وحسرة ودمعة، فتلك هي والله النازلة الكبرى والخسارة العظمى، فيالها من خسارة لا تعوض، فوداعا لك يارسول الانسانية والمحبة الذي كنت بالمؤمنين رؤف رحيم.

فسلام عليك يوم كنت نورا في الاصلاب الشامخة والارحام المطهرة لم تنجسك الجاهلية بانجاسها ولم تلبسك المدلهمات من ثيابها.

وسلام عليك يوم ولدت ويوم عشت ويوم تبعث حيا، قد منحت الشفاعة الكبرى التي تشفع بها للمذنبين والعاصين من امتك ممن لم تتلطخ ايدهم بدماء الابرياء.

والسلام عليك يار سول الله ورحمة الله وبركاته.

 

محرر الموقع : 2015 - 12 - 09