طالب رئيس بلدية يوتيبوري يوناس أتينيوس (اشتراكي) الحكومة السويدية بالعمل من أجل وقف إطلاق النار في غزة، مديناً تصرفات ما أسماه “الحكومة الإسرائيلية المتطرفة”، بعد مقتل عشرات آلاف الفلسطينيين ونزوح مئات الآلاف والقضاء على عائلات بأكملها.
تصريحات رئيس البلدية التي نشرها على فيسبوك جاءت بعد لقائه السفيرة الفلسطينية في السويد رولا المحيسن في بلدية يوتيبوري.
وقال أتينيوس “السفيرة هي الممثل الدبلوماسي للشعب الفلسطيني في السويد، وهي أيضاً رمز حي لما يسعى الفلسطينيون من أجله، وهو الاعتراف والحكم الذاتي وفرصة أن يكونوا مثل أي دولة حرة أخرى”.
وأضاف “نادراً ما أعلق على أحداث السياسة الخارجية والصراعات الدولية (..) لكني أقوم ببعض الاستثناءات. وكان أحد هذه الأحداث في الخريف الماضي، عندما عبّرت عن إدانتي هجوم حماس الإرهابي ضد المدنيين الإسرائيليين. والآن أنا بحاجة إلى إجراء استثناء آخر”.
وأضاف “نرى عالماً صامتاً، وحكومة إسرائيلية متطرفة على نحو متزايد، وقمع مستمر في ظل الاحتلال. تحدثت السفيرة رولا محيسن عن هذا الأمر، وعن القلق الرهيب الذي يعاني منه جميع الفلسطينيين في السويد، وخارج قطاع غزة” على مصير عائلاتهم.
وقال رئيس البلدية “قد يكون من الصعب بالنسبة لي وللعديد من السويديين الآخرين فهم ما يعنيه دفن عشرات الآلاف من جيرانهم وأصدقائهم وأفراد أسرهم وزملائهم وأطفالهم. سألت السفيرة عن أحوال الناس العاديين، وما إذا كانت هناك أي حياة يومية متبقية في غزة. فردت بأنه لم تعد هناك حياة مدنية”.
وأضاف “هذا يكفي الآن. الشعب الفلسطيني بحاجة إلى تضامننا. إنهم بحاجة إلى مساعدتنا. إنهم بحاجة إلى أصواتنا حين لا تستطيع أصواتهم تحمل المزيد. لقد ذهبت الحكومة الإسرائيلية بعيداً. إن الأمر يتطلب وقفاً فورياً لإطلاق النار، وإعادة إعمار غزة بشكل عاجل، والأهم من كل شيء، أن يكون العالم واضحاً في العمل على إيجاد حل سلمي دائم في المنطقة (..) يتعين على الحكومة السويدية أن تنضم إلى العدد المتزايد من الحكومات الأوروبية التي تتخذ موقفاً واضحاً للمطالبة بوقف إطلاق النار، والتوصل إلى حل سلمي”.
وكانت السفيرة رولا المحيسن التقت رئيس بلدية يوتيبوري و نائبه دانييل بيرنمار (يسار)، وعضوة المجلس البلدي كيرن بليل (البيئة)، وبحثت معهم الحرب على غزة وموقف الحكومة السويدية من الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية بحق المدنيين الفلسطينيين. وفق ما ذكر حساب السفارة الفلسطينية على فيسبوك.
