15 بالمائة ممن يعبرون القناة الإنكليزية من حملة الجنسية العراقية
    
كشفت احصائيات رسمية، عن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون القناة الإنكليزية للوصول الى بريطانيا، مشيرة الى انه خلال العام 2021 وصل 28 الف و526 مهاجرا بقوارب صغيرة عبر القناة الانكليزية الى بريطانيا، و44 شخصاً غرقوا او فقدو خلال رحلتهم الى المملكة العظمى.
 
ومنذ بداية العام الحالي، حاول 9439 شخصاً الوصول الى بريطانيا عبر قوارب صغيرة، ووصل 4850 شخصا منهم على الأقل الى الأراضي البريطانية.
 
وغالباً ما يبدأ المهاجرون رحلتهم من شواطئ كريفلاينس الفرنسية، والتي تقع بين مدينتي دانكيرك وكالي شمال فرنسا.
 
غالبية المهاجرين، كورد، عراقيين، وصوماليين، يتوجهون في بواكير الصباح نحو البحر بزوارقهم. وأكثرهم شباب، ومعهم نساء وأطفال أيضاً.
 
وعلى أولئك المهاجرين عبور مسافة 34 كليلومتراً للوصول الى مكانهم المقصود، بقوارب صغيرة تحمل على متنها عدد يكبر استيعابها بأضعاف من المهاجرين، وكثيرا ما يحدث ان تتعطّل تلك القوارب وسط البحر وتحدث فواجع انسانية.
 
محمد، مهاجر غير شرعي من مصر، وهو احد المهاجرين الذين واجهوا العوائق في رحلتهم الى المهجر، وقال: "نحن مجموعة كنا نريد الذهاب الى بريطانيا، لكن محرك قاربنا تعطّل. انا مهاجر مصري اريد الذهاب الى بريطانيا لإيجاد فرصة عمل، وتأمين حياة جيدة،  لكن الوضع داخل القارب غير مستقر".
 
وحسب الاحصائيات الرسمية البريطانية، فقط خلال شهر أيار 2022، وصل نحو 2637 مهاجرا، عن طريق 87 قاربا، الى بريطانيا. ووفقا لوزارة الداخلية البريطانية 15% من المهاجرين الذين يعبرون القناة الإنكليزية هم مواطنين كورد حاملين للجنسية العراقية.
 
وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت في وقت سابق عن خطة وضعتها لنقل المهاجرين غير الشرعيين على أراضيها الى قارة افريقيا، وتأمين العمل وحياة مستقرة لهم هناك، حسب تعبير الحكومة البريطانية.
 
وتعتزم بريطانيا إبعاد المهاجرين في أراضيها الى جمهورية رواندا، في منتصف شهر حزيران الجاري.
 
وذكرت وزارة الداخلية، الثلاثاء (31 ايار 2022)، أن الحكومة البريطانية بدأت في إبلاغ المهاجرين غير الشرعيين الموجودين على أراضيها بأنهم سيعادون إلى رواندا، مشيرة الى أن "أول رحلة مقررة في 14 حزيران، مع امكانية الاستئناف".
 
واعلنت بريطانيا عن هذه الخطة منتصف شهر نيسان الماضي وأثارت جدلاً واسعاً بسببها، وتوقع رئيس الوزراء بوريس جونسون اتخاذ مجموعات تعنى الدفاع عن حقوق الانسان إجراءات قانونية.
 
وأشارت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، لأمكانية ظهور محاولات لإحباط العملية وتأخير عمليات الإبعاد، مؤكدة انه "لن أتراجع وسأظل ملتزمة بتطبيق ما يتوقعه الرأي العام البريطاني".
محرر الموقع : 2022 - 06 - 04