أكد وزير التربية العراقي، إبراهيم نامس الجبوري، خلال الزيارة التي يجريها في محافظة كركوك، أنه تم تخصيص 7 آلاف درجة وظيفة للمحافظة، وبعد تشكيل المجلس المحلي ستقوم هي بدورها بتوزيعها على المديريات المعنية.

وقال إبراهيم نامس الجبوري، في تصريحات لعدد من وسائل الإعلام من بينها شبكة رووداو الإعلامية، إن "زيارتنا لكركوك هي الرابعة خلال هذا العام والعام الماضي، للاطلاع على الواقع التربوي فيها".

واضاف: "تشهد المحافظة اهتماماً واضحاً بملف التربية، وقمنا بافتتاح مدرسة إحداثية الرواد وسنفتتح مدرسة أخرى".
 
في السياق نوه إلى أنه "اطلعنا على واقع مدارس القرض الصيني ونسبة الإنجاز فيها جيدة".
 
حول الدرجات الوظيفية التخصصية قال وزير التربية: "لدينا في المحافظة 7000 درجة، ومنها نسبة مخصصصة للكادر التربوي وحصتهم موجودة لكن عندما يتم تعيين المحافظ ويّشكل المجلس المحلي التي ستقوم بدورها يتوزيع هذه الدرجات على المديريات المعنية".

بشأن وضع المدارس أشار إلى أنه وضعت خطة من قبل رئيس الوزراء "لإنشاء صندوق التنمية لحل مشكلة المدارس الكرفانية والمدارس الطينينة والآيلة للسقوط، بهدف فك الاختناقات فيها".

ويعاني العراق منذ سنوات من واقع تربوي مأساوي بسبب الحروب والمعارك، ما انعكس سلباً على الواقع التعليمي في المدارس والجامعات.
وبحسب تقرير أصدرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، نهاية العام الماضي أشارت فيه إلى أنه خصّصت الميزانية الوطنية للعراق في السنوات القليلة الماضية أقل من نسبة 6 في المائة لقطاع التعليم.
 
وتقول اليونيسيف إن عقوداً من الصراعات وغياب الاستثمارات في العراق دمرت نظامه التعليمي الذي كان يعد فيما مضى أفضل نظام تعليمي في المنطقة، وأعاقت بشدة وصول الأطفال إلى التعليم الجيد، حيث هناك ما يقرب من 3.2 مليون طفل عراقي في سن الدراسة خارج المدرسة.
 
وكان التعليم في ستينيات القرن الماضي إلزامياً في العراق، ويعاقب من يتخلف عن إلحاق أبنائه بالمدارس، حيث انتشرت مراكز محو الأمية في عموم مدن وأقضية البلاد ونواحيها. 
 
وسبق أن أعلنت منظمة اليونيسف في أيار 2019 في بيان لها، أن 50 في المائة من مدارس العراق تحتاج إلى إعادة صيانة وترميم، وأن النقص في الكوادر التعليمية والتربوية أسهم في ازدحام الصفوف، ما اضطر كثيرين منهم إلى ترك مقاعد الدراسة.