قادة الاتصالات في الشرق الأوسط يتعاونون لمكافحة التهديدات السيبرانية
    

 

 

 

اختتمت فعاليات المؤتمر العالمي للجوال (MWC Shanghai 2024) الذي عقد في شنغهاي، والذي نظمته الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول (GSMA) يوم الخميس الماضي، وسط حضور مميز من كبار صانعي القرار وقادة الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط.
 
وشهد المؤتمر نقاشات هامة حول مستقبل سياسات الاتصالات في المنطقة، مع التركيز في ضمان أمن الشبكات وحماية خصوصية المستخدمين.
 
كما شهد المؤتمر انعقاد "منتدى سياسات وحوكمة تقنية المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط"، الذي ضم نخبة من الخبراء من الجهات التنظيمية وشركات الاتصالات وشركاء القطاع في دول المنطقة.
 
وتناولت نقاشات المنتدى مواضيع رئيسية شملت:
 
مستقبل سياسات الاتصالات في المنطقة: ناقش قادة الاتصالات والخبراء أفضل السبل لتطوير سياسات فعالة تضمن نمو القطاع وتلبية احتياجات المستخدمين المتطورة.

أفضل الممارسات العالمية: ناقش المشاركون آليات تطبيق أفضل المعايير والممارسات العالمية في مجال الاتصالات، كما تبادلوا الرؤى حول توجهاته الرئيسية مع التركيز في أمن الشبكات وحماية البيانات.
 
حماية خصوصية المستخدم: ناقش المشاركون التحديات المتعلقة بالأمن السيبراني وسبل تعزيز حماية شبكات الاتصالات، مع تأكيد أهمية حماية خصوصية المستخدمين في ظل تزايد الاعتماد على الخدمات الرقمية.
 
هواوي تبحث تطوير أمن الشبكات:
 
ضم المنتدى أيضا ممثلين عن الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وشركة هواوي. وقدم المشاركون عروضا لأبرز الحالات النموذجية في مجال تطوير أمن الشبكات، وناقشوا خريطة طريق تعزيز أداء شبكات الهاتف المحمول، وسبل رفع مردودها المستقبلي لتطوير أعمال وخدمات مختلف القطاعات والصناعات خلال المرحلة الحالية من تطور مشهد الحياة الرقمية في دول المنطقة.
 
أهمية التخطيط لسياسات قطاع الاتصالات:
 
شهد المؤتمر عقد منتدى دولي آخر، تحت عنوان، "تحفيز التعاون في مجال السياسات والمعايير ودعم الابتكارات لمستقبلنا الرقمي"، وقد  أدار نقاشاته جواد عباسي، رئيس الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
 
وناقش قادة الاتصالات في هذا المنتدى أهمية التخطيط لسياسات القطاع وتبني أفضل نماذج معاييره الدولية، بما يشمل: الطيف الترددي وأمن البيانات. كما ناقشوا سبل حماية شبكات الاتصالات من التهديدات السيبرانية، باستخدام تقنيات متقدمة مثل: نظام ضمان أمن معدات الشبكة (NESAS) وقاعدة معارف الأمن السيبراني لشبكات الهاتف المحمول (MCKB).
 
وركزت كلمة جيف وانغ، رئيس قسم العلاقات العامة والاتصالات في هواوي، في افتتاح المنتدى في ثلاثة محاور مهمة بالنسبة لجني ثمار الرقمنة وهي: تعزيز قدرات الاتصال، والتركيز في احتضان التطبيقات الرقمية، والتعاون في مجال تمكين المواهب الرقمية.
 
أهمية الرقمنة للاقتصاد:
 
أكد قادة الاتصالات في المنتدى أهمية الرقمنة لنمو الاقتصاد، حيث أشار الدكتور ألويسيوس تشيانغ، كبير مسؤولي الأمن السيبراني في شركة هواوي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، إلى أن الاقتصاد الرقمي بات مسؤولا عن ما يصل إلى 49% من الناتج المحلي الإجمالي للصين.
 
وأشار إلى أن العديد من دول المنطقة تتبنى هذا النهج، ويجمع عليه المشاركون في كافة المحافل الإقليمية وآخرها المؤتمر الإقليمي الرابع للاتحاد العربي للإنترنت، الذي دعم فيه المسؤولين ومنهم: رئيس الوزراء اللبناني فكرة الاستفادة من الاقتصاد الرقمي لتحفيز نمو الاقتصاد وإعادة ضبطه بما يتناسب مع متطلبات التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
 
وقال ألويسيوس، "لتحقيق أهداف هذا النهج، يجب تبني ثقافة الانفتاح والشفافية والتعاون. إذ إن الأمن السيبراني رياضة جماعية. ومن خلال التعاون مع منظمات دولية مثل الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول، وتبني المعايير التي طرحتها بناء على دراسات ونماذج تطبيق معمقة وعملية أثبتت فاعليتها على أرض الواقع مثل معايير نظام ضمان أمن معدات الشبكة (NESAS)، وقاعدة معارف الأمن السيبراني لشبكات الهاتف المحمول (MCKB)، يمكننا ترسيخ أسس أمان شبكات النطاق العريض، وشبكات الجيل الخامس (5G)، والجيل الخامس المتقدم (5.5G)، ومع قدرات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي المتسارعة النمو، يمكننا معالجة العديد من تحديات الأمن السيبراني للعصر الرقمي الجديد الذي ينبغي أن يعيد التحكم بالبيانات للمستخدم مرة أخرى، ويرسي مستويات جديدة لسيادة البيانات".
 
تطبيق أفضل سياسات الأمن السيبراني في دول المنطقة:
 
تعد الاستراتيجيات القوية لتطوير شبكات الاتصالات وتقنية المعلومات الوطنية بما يتماشى مع الرؤى الطموحة وخطط تطوير القطاعات الرئيسية أمرا بالغ الأهمية لدول المنطقة، إذ يستدعي طلب الخدمات المتقدمة المتزايد تحديث هذه الشبكات التي تعد حيوية للمشاريع الطموحة مثل: مجتمع (10Gbps) في المملكة العربية السعودية، والعديد من مشاريع دعم البنية التحتية وشبكات الفايبر والاتصالات العريضة النطاق الوطنية في دول مجلس التعاون الخليجي وعدد آخر من دول المنطقة.

 

 

 

محرر الموقع : 2024 - 06 - 29