بحضور رسمي ودولي ممثــلاً بنائب رئيس البرلمان الجيـكي والسفراء العرب والاجانب المعتمدين لدى جمهورية التشيك، أقامت سفارة جمهورية العراق في العاصمــة التشيكية براغ أمســية عراقية فنيةً بمشاركة طلبة معهد الموسيقى التشيكي.
وحملت الأمسيةُ عنوان ( للســلام نُغني وبالثقافةِ نُحارب ُ الارهاب) التي حضرهــا جمهور واسع من أبناء الجالية العراقية المقيمة في التشيك الى جانب اكاديميين تشيك مختصين بالثقافة والفن .
وبدأت الأمسيةٌ بعزف النشيدين الوطنيين لجمهورية العراق وجمهورية التشيك لطلبة معهد الموسيقى في العاصمة براغ.
سفير جمهورية العراق لدى جمهورية التشيك الدكتور " فلاح عبد الحسن" رحب وفي كلمة له بالمناسبة بجموع الحاضرين وأكد في كلمته أن العراق عازم على تجاوز كل الصعاب التي واجهها منذ سنوات مضت تمثلت بالانتصار على اعتى تنظيم إرهابي في العراق وتمكن بارادة شعبه من العمل على إعادة الحياة واعمار مدنه التي تضررت بفعل الارهاب،عراق اليوم عراق المحبة والسلام ويمد يده لدول العالم المختلفة التي تريد بناء علاقات وطيدة معه قائمة على التعاون المشترك وخدمة الشعوب، والامسية التي جاءت هذا اليوم هي رسالة محبة وسلام للعالم بأن الثقافة والفن سلاحٌ لايقل أهميةً عن سلاح المعركة التي انتصرنا بها على الارهاب، ومن هذا المنطلق نقول لكم سنتجاوز المصاعب بالمحبة والسلام وبالتعاون المشترك.
وفي حديثٍ لوكالتنا وعلى هامش الامسية، أشار السفير العراقي لدى جمهورية التشيك، أن "الأمسية جاءت لتسليط الضوء على المثقف العراقي والدور الذي أضطلع به في إظهار صورة العراق الحضارية الحقيقية ودوره الفاعل جنباً الى جنب مع القوات الأمنية العراقية بالفكر والثقافة والفن وتركيزها في ذهنية المُتَلقي وهذه تُعرف بالقوة أو الدبولماسية التي تتناغم مع الاحداث باسلوب توعوي يفهمه المجتمع الغربي".
وأضاف أن "سفارة جمهورية العراق لدة التشيك أخذت على عاتقهــا وضمن نشاطهــا السنوي التعريف بالموروث الحضاري للعراق والممتد لالاف السنين للجمهور الغربي وبالتحديد في جمهورية التشيك عبر أمسيات مشابهة شهدتها العاصمة براغ تمثلت بالملتقى الثقافي( ركن الجواهري) واليوم (للسلام نُغني وبالثقافةِ نُحارب الإرهاب) يلي ذلك في شهر أيلول سبتمبر المقبل نشاط موسع (ذكرى بدء العلاقات الرسمية مع جمهورية التشيك)".
طلبة معهد الموسيقى في براغ شاركوا بمعزوفات موسيقية من التراث التشيكي واخرى لفنانيين عالميين.
وفي اجواء راقية وجميلة نشرت رسائل المحبة والســلام أمتع الفنان الراقي وعازف العود المميز "عمر بشير" نجل الموسيقار العراقي "منير بشير" أسماع الحاضرين بموسيقاه التي امتزجت بها روح الشرق وأصالته والغرب ثقافته وسط اجواءٍ من التصفيق وتفاعل الجمهور الحاضر لما قدمه من موسيقى نَمتْ عن عبقِ العراق وبلاد الرافدين مهد الحضارة والتاريخ والاسلوب الشيق والمميز في اختيار المعزوفات الموسيقية المتناغمة مع الحدث بين الشرق والغرب.
بدوره أعــرب نائب رئيس البرلمان التشيكي عن شكره وتقديره للقائمين على تنظيم هذا الحدث والذي هو بمثابة تعبيرٍ عن العمق الثقافي والحضاري للعراق الذي تجاوز وبهمــة مواطنيه مرحله صعبة في تاريخه تمثل بمحاربة الارهاب المتمثل بتنظيم"داعش" والانتصار عليه ليبدء مرحلة جديدة من العمل لاعادة اعمار ماخربه الارهاب، التشيك حليف قوي للعراق في شتى المجالات وحريصون على ادامة أواصــر التعاون المشترك بيننا خدمة لشعبي لدينا.
وأعرب عن تفائله بان القادم للعراق سيكون افضل بعد انتهاء حقبة الارهاب الاسود الذي استهدف العالم أجمع وبات لزاماً علينا أن نكون موحدين بالكلمة والموقف لردع اي محاولات خائبة تستهدف الامن الاقليمي والدولي.
وتُعدُ المنتديات الثقافية والامسيات الفنية من العوامل المهمة والفاعلة التي تزيد من معرفة الدول ببعضهــا البعض للتعريف عن موروثها الثقافي والحضاري والتي تُعرف بانها لغة الحوار المُبادل والدبلوماسية الناعمة التي تزيل اختلاف وجهات النظر وتُعزز من التفاهم باسلوب حضاري رشيق يفهمه الجميع
