برعاية ممثل المرجعية العليا في اوربا : عقدت الندوة الفكرية حول المرجعية الدينية والخطاب السياسي في مؤسسة الامام علي(ع) في لنــدن (تقرير مصور )
    

برعاية ممثل المرجعية العليا في اوربا انعقدت ندوة فكرية في مؤسسة الامام علي (ع) مساء الاربعاء 2/3/2016م بعنوان 

(المرجعية الدينية والخطاب السياسي) 

وذلك بحضور اصحاب السماحة القادمين من النجف الاشرف وهم السيد محمد علي بحر العلوم والشيخ ابراهيم النصيراوي، وقد حضر الندوة عدد من الاساتذة والعلماء والباحثين والمهتمين بالشأن الاسلامي، وبعد تلاوة ايات بينات من القران الكريم القى الخطيب السيد هاشم شبر كلمة المؤسسة للترحيب بالضيوف والمشاركين شاكرا لهم حسن التلبية وداعيا ان تكون للكلمة الهادفة حضور وفعالية لتوضيح الامور التي تدور في اذهان الكثير عن الوضع العراقي، ثم بدء الشيخ النصيراوي حديثه باستعراض لاهم المشاكل التي تحيط بالعراق والمنطقة ودور المرجعية الدينية في وقوفها مع الشعب بكل اطيافه وانفتاحها على الجميع مؤكدا على الدور الذي قام به سماحة المرجع الديني الاعلى السيد السيستاني (مد ظله) من وحدة الكلمة وابداء النصح للجميع وعدم السكوت منذ الاحتلال للعراق سنة 2003م، ومواقفه الحكيمة في الحفاظ على لم الشمل وحقن الدماء ومحاربة الطائفية خصوصا بعد تفجير مرقد الاماميين العسكريين (ع) في سامراء، وما سبقه ولحقه من احداث طائفية دامية عالجها بنصائحه وتوجيهاته بضبط النفس واذبة الطائفية حتى قال لمن جاءه يطلب الثأر (لو كان لي من الاولاد عشرة، وقتل تسعة منهم، ما كنت لأطلب بثارهم حتى ان اشخّص القائل)، وكم لهذا الموقف وغيره من المواقف من اثر في حقن الدماء، وما تصريحه الاخير بشأن الدفاع الكفائي عن العراق ومقدساته الا دليل حي اخر على بعد نظره واهتمامه بوحدة العراق ومقدساته. 

علما ان جميع مراجع الدين في النجف الاشرف كلمتهم واحدة ومواقفهم متحدة ويلتقون في مناسبات متتعدة للتشاور والتباحث انطلاقا من روح الابوة والحرص على المصالح العامة. 

ثم تحدث سماحة السيد محمد علي بحر العلوم عن اهداف المرجعية ومهامها على طول التاريخ حتى تاريخنا المعاصر، وكان لها التأثير الكبير في كل الاحداث المهمة، آخذة بنظر الاعتبار قراءة وملاحظة كل الظروف والملابسات التي تحيط بأمتنا، داعيا الجميع ان يعرفوا وضيفة المرجعية الدينية بدقة وانها تتحرك من منطلق المسؤولية الشرعية فلا ينبغي ان نحملها اكثر مما تراه من تكليف شرعي، علما ان مجريات الاحداث والتاريخ اثبت انها وبحمد الله تتمتع بالحنكة والحكمة والدقة والعقلانية، وما دمنا نؤمن بهذا فعلينا ان نعرف بأنها ومنذ الاحتلال حتى الان كانت مواقفها بحمد الله مؤيدة ومسددة سواءا في صمتها او احتجابها او حجب الاخرين عن اللقاء بها او فتاواها، بل وكل مواقفها كانت بها حكيمة، وما توقفها عن الخطاب السياسي مؤقتا الا لحكمة ستظهر اثارها وفوائدها لاحقا. 

ثم بدء الحوار وطرحت الاسئلة من قبل الحضور الكريم الذي كان متلهفا ومتعطشا لمثل هذ اللقاء، فاجاب المتحدثون عن كل الاسئلة والمداخلات بشفافية واجواء هادئة. 

نسأل من الله ان يحفظ العراق والعراقيين ويوحد كلمتهم انه سميع مجيب.د. ابراهيم العاتي1.jpg wordt weergegeven

د. ابراهيم العاتي1.jpg wordt weergegeven

 

 

محرر الموقع : 2016 - 03 - 03