رسالة وزير بريطاني للراغبين بالهجرة من العراق وإقليم كوردستان لبلاده
    

 

 

 

عقب زيارته الى بغداد واجتماعه مع المسؤولين العراقيين، زار وزير الدولة البريطاني لشؤون الامن، توم توغندهات، اقليم كوردستان والتقى مع رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني. وقد كشف الوزير البريطاني عبر شبكة رووداو الإعلامية عن مضمون الاجتماع.
 
توغينتهات، قال في لقاء قصير مع مراسلة شبكة رووداو الإعلامية بيام سربست، الاربعاء (23 آب 2023)، ان الهدف من زيارته هو سد الطريق أمام شبكات التهريب التي تقوم بنقل الأفراد من هنا الى بريطانيا، واكد: "اتفقنا على العمل المشترك من أجل القضاء على هذه المجاميع الإجرامية".
 
فيما يلي نص لقاء رووداو مع الوزير البريطاني:
 
رووداو: كيف كانت محادثاتكم مع مسؤولي العراق وإقليم كوردستان، وعلى ماذا اتفقتم؟
 
توم توغندهات: أجرينا مناقشات جيدة جداً مع المسؤولين في بغداد وهنا، وتحدثنا مع رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية والآخرين. اجريت مناقشات رئيسية حول الحرب ضد داعش والنجاح الكبير الذي حققوه في القضاء على التنظيم في عدة مناطق، وقمنا بشكرهم على ذلك. لا تزال هناك تحذيرات من ان داعش يشكّل تهديدا في عدة مناطق، لكن المهمة التي نريد القيام بها والتي جئت لأقوم بها هي ليس فقط أن نعمل معا في هذه الحرب، بل للحرب ضد الجرائم المنظمة التي تجري في سوريا، حيث يتم للأسف تهريب العراقيين والكورد وبيعهم كعبيد، ومن المؤسف أنهم يموتون أحيانا على الطرق غير القانونية إلى أوروبا والمملكة المتحدة. لذلك، فقد اتحدنا واتفقنا على العمل معا لدحر هذه الجماعات الإجرامية وإيقاف أموالها وأنشطتها غير القانونية.
 
رووداو: تولي بريطانيا اهتماماً ملحوظاً في مكافحة الاتجار بالمخدرات، الى اي مدى يقلقكم ازدياد انتاج والاتجار بالكبتاغون في سوريا؟
 
توم توغندهات: أصبح نظام بشار الأسد الآن أحد أكبر المهربين للمواد المخدرة. هذا تغيير بدمشق ويسبب الكثير من المعاناة للعائلات في كوردستان، العراق، الأردن، وكامل المنطقة. هذا تهديد حقيقي على أمن الجميع، وجميعنا نعمل معاً على ذلك، لأن تلك المجموعات الإجرامية نفسها التي تقوم بتهريب المخدرات تقوم غالب الأحيان بتهريب البشر أيضاً. يقومون بنقل الناس من داخل المجتمع هنا في كوردستان والعراق ويحتالون عليهم ويوعدونهم بتامين العمل والفرص لهم في بريطانيا وأماكن أخرى، لكن لا يوجد شيء من ذلك. لذا يقومون فيما بعد ببيعهم كعبيد.
 
رووداو: توجه عدد كبير من شباب اقليم كوردستان والعراق عن طريق الهجر غير الشرعية الى بريطانيا، الآن ماذا ينتظر أولئك الشباب؟ هل طالبتم اقليم كوردستان والعراق للمساعدة في إعادة أولئك الشباب من بريطانيا؟ وماذا كان ردهم؟
 
توم توغندهات: شددت بريطانيا منذ عدة اسابيع بل أشهر إجراءاتها، لذلك لا يمكن بعد الآن ايجاد عمل في بريطانيا بطريقة غير شرعية او ان يتم التعامل معك كما في السابق. فكل شركة او شخص يقدم على تشغيل عامل بطريقة غير شرعية سيواجه مخاطر كبيرة منها السجن. وهذا يعني أن أولئك الذين يعملون بطريقة غير شرعية، يعملون وسط مخاطر كبيرة وهم يشتغلون لحساب مجرمين، هذا تغيير كبير. والذين يتم اخذهم الى بريطانيا او اي جزء آخر من اوروبا وقيل لهم ان الفرص مشابهة لما في السابق، كُذب عليهم. هؤلاء يتم تهريبهم وفي ظروف معينة يتم بيعهم، ومن الممكن بسهولة ان يتحولوا الى عبيد ويجري التعامل معهم بشكل سيء جداً.
 
رووداو: ان تحدثنا عن علاقاتكم مع اقليم كوردستان، هل ستنمو العلاقات البريطانية مع اقليم كوردستان أكثر؟
 
توم توغندهات: انظر، انا آمل جدا ان نعمل معاً قريباً، في المجالات التي تهم الطرفين، لأن حماية الكورد الذين يجولون في العالم مسؤولية وجزء مهم من عمل الحكومة. وأيضاً مهم بالنسبة لنا ان لا يجري تهريب الناس الى بريطانيا عبر اوروبا. نحن مصممون على القضاء على المجموعات المهربة وعازمون اكثر على القاء القبض على مهربي هؤلاء البشر، كذلك السيطرة على مصادرهم والقضاء على تجارتهم.  نحن من الآن نعمل معاً وسنواصل العمل بشكل اوثق مع حكومة اقليم كوردستان للقضاء على هذه الظاهرة وحماية شعب كوردستان وبريطانيا.
 
رووداو: خلال زيارتك أمضيت بعض الوقت مع القوات البريطانية في العراق وإقليم كوردستان، كيف رأيت إقليم كوردستان والعراق بشكل عام؟
 
توم توغندهات: لم أتواجد هنا إلا لفترة قصيرة وهذه هي المرة الأولى لي منذ 20 عاما. من المفرح جدا رؤية هذا التغيير ورؤية الفرص العديدة المتاحة هنا للعديد من الأشخاص. وأنا متأكد من أن إقليم كوردستان سيكون منطقة ناجحة للغاية. وسنرى مزيداً من النمو والفرص في المستقبل للشباب.
 

 

 

 

محرر الموقع : 2023 - 08 - 24