ممثل المرجعية العليا في أوروبا يقول : 
• أهل الذكر هم أهل البيت عليهم السلام 
• عهد أمير المؤمنين لمالك الأشتر دستور حكم 
• على الآباء الاهتمام بتعليم الأولاد والنيل من كافة العلوم المتوفرة في المهجر
 
 
جاء ذلك في حديثه للجالية العراقية في مسيساغا بتورونتو حيث ابتدأ سماحته الحديث بالآية المباركة ((وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)). 

مبيناً دلالة الآية المباركة على مكانة أهل البيت لما ورد عن المعصومين (ع) بأنهم هم أهل الذكر ، وأن لديهم بيان الكتاب وحقائقه ، ولذا دعا الأئمة (ع) الناس إلى اللجوء إليهم كي يفهموا الكتاب ويستضيئوا بنور هدايتهم . ودعا سماحته المسلمين إلى التمسك بأهل البيت (ع) حتى يمكنهم بلوغ مكانتهم التي يرضاها الله لهم . 

وذكر سماحته عهد أمير المؤمنين (ع) لمالك الأشتر ، وأن الاسترشاد به سوف يرسخ منهج التعايش السلمي العادل بين الشعوب ، ويحقق السعادة للبشرية ، ضاربا الأمثلة من حكومة أمير المؤمنين (ع) وسيرته في الرعية ومع الولاة ، وتطرق إلى قول أمير المؤمنين (ع) (أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ مَأمُوم إِمَاماً، يَقْتَدِي بِهِ، وَيَسْتَضِيءُ بِنُورِ عِلْمِهِ. أَلاَ وَإِنَّ إِمَامَكُمْ قَدِ اكْتَفَى مِنْ دُنْيَاهُ بِطِمْرَيْهِ، وَمِنْ طُعْمِهِ بِقُرْصَيْهِ، أَلاَ وَإِنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ عَلَى ذلِكَ، وَلكِنْ أَعِينُوني بِوَرَع وَاجْتِهَاد، وَعِفَّة وَسَدَاد، فَوَاللهِ مَا كَنَزْتُ مِنْ دُنْيَاكُمْ تِبْراً، وَلاَ ادَّخَرْتُ مِنْ غَنَائِمِهَا وَفْراً، وَلاَ أَعْدَدْتُ لِبَالِي ثَوْبِي طِمْراً). 

وتكلم سماحته عن الوضع في العراق ، ودعا المسئولين إلى التجرد من الحزبية وترك الولاء للتكتلات إذا كانت على حساب خدمة الشعب الذي منحهم ثقته ، وألا يخونوا الأمانة ، فالشعب العراقي بأمس الحاجة إلى المخلصين الأكفاء ليتولوا أمره 

وأشار سماحته إلى ضرورة توفير فرص التعليم للأبناء وأن يتزودوا من كافة العلوم المتوفرة في بلاد المهجر ، وأن المرجعية العليا تؤكد دوما على ذلك ، مع الحرص على الحفاظ على الهوية الولائية والثقافية . 

ثم قام بتبليغ التحيات والدعوات من سماحة السيد مد ظله ، ووصيته بالدعاء للمؤمنين وللعراق الجريح وأهله . وتبع ذلك فقرة للأسئلة والإجابة عنها. واختتم اللقاء بالدعاء