ممثل المرجعية العليا في أوروبا : يقول المرجعية صمام الأمان للمسلمين وللشريعة لإحاطتها بالأوضاع العالمية والإقليمية
    
ممثل المرجعية العليا في أوروبا يقول : 
• التوجه بأهل البيت (ع) في الدعاء هو من لوازم التوحيد 
• مقام الأئمة (ع) كوسيلة إلى الله ثابت بالكتاب والسنة 
• المرجعية صمام الأمان للمسلمين وللشريعة لإحاطتها بالأوضاع العالمية والإقليمية

 

جاء حديثه هذا في مسجد الجعفرية للخوجة بتورونتو، مبتدءأ سماحته بالدعاء المأثور (اللهم إني اسألك بالمولودين في رجب محمد بن علي الثاني وابنه علي بن محمد المنتجب وأتقرب بهما إليك خير القرب يا من إليه المعروف طُلب وفيما لديه رُغب ...)، مبيناً أهمية الدعاء ، وأنه مخ العبادة ، وأن من آداب الدعاء التوجه إلى الله بوسائله وهم الحجج الإلهية النبي (ص) وآله (ع) . قال تعالى ((وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً)). 

فالآية بينت شروط قبول التوبة ، وأن العبد عليه القيام بالأمور الثلاثة كي يجد الله سبحانه توابا رحيما ، وهي أولاً أن يستغفر الله ، ثم الأمر الثاني المجيء إلى الرسول (ص) والمراد بالمجيء إليه التوجه به إلى الله ، والأمر الثالث هو أن يستغفر الرسول (ص) له ويمضي استغفاره. 

ثم ذكر سماحته مكانة أئمة أهل البيت (ع) كأنوار للهداية ووسائط للفيض يتوسل بهم إلى الله ، فهم أحياء عند ربهم يرزقون، يسمعون الكلام ويردون السلام ، والتوجه إلى الله بهم عبادة لله وليس عبادة لهم ، وذلك لأن الله سبحانه وتعالى أجل من أن يجابه مباشرة ، وأن من يزعم أنه لا يحتاج إلى وسيلة إلى ربه فقد تجرأ على حرم الله وعظمته ، لذا أمر الله سبحانه بابتغاء الوسيلة ، قال تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ)). 

وتحدث سماحته عن إمامة جواد الأئمة (ع) على صغر سنه وما أحاط إمامته من شبهات عرضت لبعض الشيعة وغيرهم من المسلمين ، انجلت بإرسال الله سبحانه حججاً إلهية دون سن الإمام ع كأنبياء الله عيسى وسليمان ويحي (ع) وبهدي الإمام (ع) الرباني وعلمه اللدني في لقائه مع بعض وجهاء الشيعة وعلمائهم وجوابه عن أسئلتهم المختلفة التي بلغت عدة آلاف. 

ثم أوضح سماحته دور المرجعية في كشف الشبهات التي تعرض للمؤمنين والسير بهم على نهج الأئمة (ع) موضحا أن مقام المرجعية اليوم محيط بحقيقة الأوضاع العالمية والإقليمية والعراقية ، واختتم اللقاء بالدعاء

محرر الموقع : 2016 - 04 - 19