أميركا تتعهد بمواصلة دوريات جوية بعد تحذير صيني
    

الباحث في الشؤون الصينية / حسين تايه مسعود / تعهدت الولايات المتحدة أمس الخميس بمواصلة دوريات جوية وبحرية في المياه الدولية، بعد أن حذرت البحرية الصينية مراراً طائرة استطلاع أميركية، وطلبت منها مغادرة المجال الجوي فوق جزر صناعية تبنيها الصين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

وذكرت شبكة (سي.إن.إن) التلفزيونية الأميركية أن البحرية الصينية وجهت 8 تحذيرات لطاقم طائرة الاستطلاع "بي8-إيه"، وهي أحدث طائرات الاستطلاع لدى الجيش الأميركي، عندما كانت تحلق الأربعاء الماضي. وكان فريق من (سي.إن.إن) على متن الطائرة.

وعندما رد الطياران الأميركيان بأن الطائرة تحلق في المجال الجوي الدولي، قال شخص يتحدث عبر اللاسلكي في غضب: "هذه البحرية الصينية...ابتعدوا".

وقالت (سي.إن.إن) إن طائرة الاستطلاع كانت تطير على ارتفاع 4500 متر عند أدنى مستوى لها.

ويظهر هذا الحادث وتحذيرات وجهتها بكين في الآونة الأخيرة لطائرات عسكرية فلبينية لمغادرة المنطقة قرب أرخبيل سبراتلي في بحر الصين الجنوبي أن الصين تحاول إقامة منطقة حظر عسكري فوق جزرها الجديدة.

ويشعر بعض خبراء الأمن بالقلق من حدوث مواجهة خاصة بعدما قال مسؤول أميركي الأسبوع الماضي إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تبحث إرسال طائرات عسكرية وسفن للتأكيد على حرية الملاحة حول الجزر التي تبنيها الصين.

وقال دانييل راسيل مساعد وزير الخارجية الأميركي في إفادة صحافية في واشنطن إن رحلة الاستطلاع الأميركية كانت "ملائمة تماماً"، وإن القوات البحرية الأميركية والطائرات العسكرية ستواصل ممارسة الحق بشكل كامل في العمل في المياه الدولية والمجال الجوي الدولي.

وأضاف أن الولايات المتحدة ستتخذ المزيد من الإجراءات للحفاظ على قدرة كل الدول على التحرك في المياه الدولية والمجال الجوي الدولي.

وأظهرت الصور التي التقطتها طائرة الاستطلاع، وبثتها (سي.إن.إن)، أن عمليات بناء وردم نشطة في الجزر الجديدة التي حلقت فوقها الطائرة، وبالإضافة إلى أن عددا من قطع البحرية الصينية كانت على مقربة.

وقالت الشبكة التلفزيونية إن هذه هي المرة الأولى التي يرفع فيها البنتاغون السرية عن تسجيلات مصورة لعمليات البناء الصينية، وأيضا تسجيلات للتحذيرات التي وجهت لطائرة أميركية.

 

محرر الموقع : 2015 - 05 - 22