لماذا يكرهون المالكي
    

هذا سؤال  كثير ما يثير انتباهنا ونسعى لمعرفة اسبابه  لماذا هذا الكره لشخص المالكي من قبل بعض السياسيين مثل البرزاني النجيفي الصدر وغيرهم  وبشكل مثير وغريب متحدين الاعراف والدستور والاخلاق وبشكل علني وسافر    فهؤلاء يعلنون حربهم على المالكي ويرفضون بقوة ترشيحه ويهددون ويتوعدون العراقيين بشكل علني وسافر بشكل مرفوض وغير مقبول  دستوريا واخلاقيا ولم نسمع ونرى  ذلك في اي بلد مهما بلغت تلك الجهات وحشية الا داعش الوهابية  ونظام الطاغية المقبور

فالبرزاني يهدد العراقيين بانه في حال فوز المالكي بالانتخابات سأعلن انفصال الاقليم  من العراق واضمه الى تركيا رغم ان البرزاني لا يمثل اي شي من ابناء الاقليم وانه في نظرهم غير شرعي لان مدة ولايته منتهية وفرض نفسه بالقوة واغلق البرلمان واعتقل اعضائه وقال انا ربكم الاعلى  هذا يعني ان المالكي هو السياسي الوحيد الذي وقف بوجه البرزاني وحال دون تحقيق طموحاته  وهو السياسي الوحيد الذي يمكنه انقاذ ابناء الاقليم من  جنون البرزاني  ومن النيران التي يحاول البرزاني  اشعالها لحرق العراق بشكل عام وابناء الاقليم بشكل خاص

لهذا نرى البرزاني تعاون وتحالف مع اردوغان   وجعل من نفسه واليا تابعا لسلطة الباب العالي في انقرة  واستقبل القوات التركية  وانشأ لها عشرات القواعد العسكرية  واصبحت الآمرة الناهية في الاقليم كما تعاون مع داعش الوهابية والزمر الصدامية وساهم في غزوها للموصل وكركوك واستولى على اسلحة الجيش العراقي بعد ان طلب من  الكرد المنتمين للجيش العراقي التخلي عن وحداتهم العسكرية  الذين كانت نسبتهم اكثر من 80 بالمائة اما ما تبقى فطلب منهم اسلحتهم  وتسليمهم الى داعش ولم يسلم منهم الا من استطاع الهرب

من هذا يمكننا القول ان البرزاني  مجرما وخائنا     للعراقيين جميعا وخاصة ابناء الاقليم كما انه عميلا لاعداء العراق وخاصة ابناء الاقليم امثال اردوغان  ال سعود كلابهم الوهابية داعش القاعدة   ثيران العشائر انصار الطريقة النقشبندية الوهابية

اما اثيل النجيفي فهو الاخر عميل وخائن  فهو الذي سلم الموصل الى ابي بكر البغدادي بأمر من اردوغان وبتحريض من قبل ال سعود كما امر  الحرس الذين كانوا معه   وكان عددهم اكثر من 35 الف ان يستقبلوا الكلاب الوهابية داعش التي جمعها ال سعود وارسلوهم لذبح العراقيين وفتحوا لهم ابواب بيوتهم وفروج نسائهم  واصبحوا ادلاء ومرشدين لهذه الكلاب الوهابية المسعورة لذبح شباب العراق واسر النساء العراقيات واغتصابهن وبيعهن في اسواق النخاسة التي  يشرف عليها اقذار الخليج  وال سعود والتي فتحت  لهذا الغرض

كما ان النجيفي اعلن بشكل علني عن خيانته للشعب العراقي وعمالته لاعداء العراق والعراقيين  من خلال تعاونه مع اردوغان ومع   الدواعش الوهابية وكان احد المساهمين في  احتلال الموصل وضمها الى اردوغان  لكن ابناء الموصل الاحرار قرروا اقالته من منصبه محافظ نينوى واحيل الى العدالة واصدرت العدالة قرارا  بالقاء القبض عليه  لكنه هرب من وجه العدالة  الا ان ضعف الحكومة وهروبه الى مشيخة البرزاني وحماية البرزاني له والقوات التركية تمكن من حماية نفسه بل تمكن حتى من التطاول على القانون  والسخرية بالقضاء و بالحكومة  من خلال تأسيس جيش حشد خاص ضم عناصر الدواعش المجرمين وثيران العشائر وعناصر المجالس العسكرية  باسم الحشد الوطني بدعم عسكري من قبل اردوغان ودعم مالي من قبل ال سعود مهمتها مقاتلة الحشد الشعبي المقدس وقواتنا الامنية الباسلة   وحماية الدواعش الوهابية  خاصة بعد ان قرر الشعب العراقي بكل اطيافه القضاء على دواعش الوهابية ومن ناصرهم وايدهم قولا وفعلا ولا مكان لهم في ارض العراق ولن يعفوا عنهم حتى لو الحكومة  عفت عنهم   وهكذا توحد شعبنا وقواتنا الامنية الباسلة وحشدنا المقدس في صرخة واحدة ويد واحدة  وتوجهوا لتحرير ارض العراق وتطهيرها من رجس الكلاب الوهابية وكل من تعاون معهم  وايدهم قولا او فعلا وفي المقدمة منهم  النجيفي ودواعشه والبرزاني وجحوشه

 

هذا يعني ان اثيل النجيفي مطلوب للعدالة وانه الان هارب من وجه العدالة ولابد من القاء القبض عليه وانه غير مشمول بقانون العفو كما يحاول ان يتظاهر  فلا منقذ  لكل من خان العراق و العراقيين وتعاون مع اعداء العراق و العراقيين

اما السيد الصدر  الحقيقة اني لا اشكك في اخلاصه وفي صدقه ابدا الا انه لا يفهم في السياسة لا يملك تجربة في العمل السياسي   وكان يملك طموحات عالية  ليس بمستواها وغير قادر على تحقيقها   فكل الخطوات التي قام بها  منذ تحرير العراق 2003 حتى عصرنا  لم تكن في صالحه كما كانت بالضد من مصلحة العراق والعراقيين وكثير ما كانت تشكل خطرا على مسيرة العراق الديمقراطية السلمية وبناء دولة الدستور والمؤسسات الدستورية وما هذه  العراقيل والعثرات الكثير الا نتيجة لتلك الخطوات

قلنا ان عدم فهمه في السياسة وقلة وعيه دفعته  الى طموحات كبيرة لم يكن بمستواها مما دفعته  الى استخدام القوة   لتحقيقها  فأستغلت القوى المعادية المختلفة تلك الحالة وتحركت اعلاميا لتمجيدة وتعظيمه مساندته ومساعدته في ذلك  ليس حبا به بل كرها بالعراقيين وخاصة الشيعة لهذا وجدت في قفزاته الغير مدروسة وسيلة  لعودة البعث وانتصار الكلاب الوهابية  وافشال العملية السياسية في العراق والعودة الى عهد صدام وسيطرت الظلام الوهابي

لا ادري هل انه رجل سياسة ام رجل دين اتمنى ان يكون رجل دين ويكون في خدمة المرجعية الدينية فهي الحامي والمدافع عن العراق والعراقيين  الله منحنا مرجعية دينية بزعامة الامام السيستاني مرجعية شجاعة وحكيمة لا مثيل لها في تاريخ المرجعية الطويل   لو تهيأت لنا مرجعية في تحرير العراق من الظلام العثماني على يد الانكليز في بداية القرن العشرين  لتمكنا بناء عراق مبني على الحق عراق لكل العراقيين  لكنه للاسف بني عراق على باطل وكل ما بني على باطل فانه باطل  وما ندفعه من ثمن باهض من ذبح ومن تدمير الا لاننا رفضنا العراق الباطل ورغبنا في بناء عراق حق

 والآن نجيب على سؤالنا السابق

فالجماعة ليس لديهم اي مشروع سوى خوفهم من المالكي لان المالكي طرح مشروع وهذا المشروع حكومة الاغلبية السياسية اذا ما طبق ينهي الطائفية والعنصرية والعشائرية والمناطقية من خلال القضاء على حكومة المحاصصة الشراكة المشاركة والقضاء على الفساد والفاسدين وبناء عراق ديمقراطي يحكمه القانون والمؤسسات القانونية  كما انهم على قناعة تامة ان المالكي سيفوز في الاتخابات

لماذا لا يتوحد الجماعة في مشروع مقابل مشروع المالكي  ويتحركوا وفق الدستور ومن الممكن ان ينتصروا على المالكي وحتى يحاسبوه ويعاقبوه اذا كانوا منطلقين من حرصهم على مصلحة الشعب   لكن لكل طرف هدف خاص به لاعلاقة له بالشعب ومعاناته ومستقبله والمالكي هو السد الذي يحول دون تحقيق هذا الهدف

هذا لا يعني ان المالكي لا يتحمل مسئولية ما حل ويحل في العراق من فساد وارهاب وسوء خدمات والفوضى التي تجري في البلاد وعدم احترام الدستور وسهولة خرقه والتجاوز عليه  وبالتالي  تفاقم الفساد وتغول الفاسدين  

لا يمكن كشف الفساد ومعرفة الفاسد ومعاقبته الا بحكومة الاغلبية السياسية    واعتقد لو توحد الجماعة  وشكلوا حكومة  الاغلبية السياسية لتمكنوا بسهولة من كشف ذلك ومعرفة الفاسد ومعاقبته وفق القانون

منذ اكثر 14 عام  وهذا يتهم هذا بالفساد والعمالة والنتيجة يتفاقم الفساد ويزداد عدد الفاسدين  وتزداد سطوتهم

مهدي المولى

 

محرر الموقع : 2017 - 02 - 17