لقاء مع المرجعية الدينية في النجف الاشرف 1
    

نور الدين الخليوي 
  
   التقينا ووفد من الكتاب الأكارم المرجعية الدينية في النجف الاشرف، وبعد فترة من السكينة سادت على الحاضرين والمرجع، استهل المرجع حديثة على العراق ابان الحكم الصدامي قائلا ان هذا الشعب عانى ما عانى وقد فعل ما فعل بهذا الشعب العراقي الابي ذو عزة النفس العالية. 

    ثم اكمل حديثة على ذلك النظام قائلا صدام عود الشعب العراقي على الفساد والقتل والسرقة، هذه الافعال اليوم وصلت الى كل شيء نتاج تلك الحقبة فأصبحت لدى المسؤولين والذين دون المسؤولين، وبعدها تكلم عن الشعب العراقي ووصفة بالشعب الصابر، قال شعب صبر من ال1991م الى الان على سوء الخدمات لا كهرباء ولا ماء صالح للشرب ولا صحة فهذا بلاء احاط بالشعب، قال متأسفا الفرح لم يدم بعد سقوط الصنم. 

  اخذ المرجع بعد ذلك يتذكر بالتطور الذي شهده العراق في السابق، قائلا ان العراق بلد ليس بالفقير في ستينيات القرن الماضي كان راقي في كل شيء في الطب والهندسة، العراق ارقى من كل الدول المحيطة به، فتلك مدينة الطب السيد الخوئي(رض) عمل عملية كبرى هناك ذلك الوقت، والان اي عملية بسيطة نذهب الى الخارج، مستهجن للوضع الصحي الذي نعيشه الان، وفي نفسه من عدم الرضى على هذا الوضع الكثير. 

  يقول رغم فقر الوضع الصحي في العراق فأن اغلب الاطباء في الخارج عراقيون، انا التقيت بأحدهم قال لي نتمنى العودة ولكن نخاف من الاختطاف والقتل، فلذلك البلد اصبح فقيرا ومتخلفا وكل شيء به معقد، فلو استقطبت الحكومة هؤلاء الاطباء ووفرت لهم الامان والعيش الرغيد، لما احتجنا ان نذهب الى الخارج لكي نتعالج هناك، ومن كلامه هذا دلائل كثير على التقصير الواضح في مجال الصحة. 

    اشار ايضا في سياق حديثه لنا الى ازمة السكن والنازحين، قائلا ان لعراق غير عاجر على ايجاد مساكن وخصوصا الجاهزة منها، لإيواء ملايين الناس الذين  يسكنون بالتجاوز فهم يحتاجون لسكن، وايضا وذلك الساكن بالخيمة اليس هو شريك بالبلد لماذا لا يُفكر بحاله، بإشارة منه الى وضع النازحين والتقصير الواضح بحقهم، فمن ابسط حقوقهم في ضل هذه الظروف هو توفير سكن لائق بهم. 

   وعرج ايضا على الوضع الاقتصادي للبلد ورقابة الاسعار، قائلا من لم تكن له وضيفة او عمل كيف يعيش و يتدبر امره، في لندن سالت على كيلو اللحم قال ب٨دولار اما عندنا هنا ١٥ او١٤ دولار، فاين الرقابة على الاسعار لا توجد رقابه، مشيرا الى الغلاء الفاحش في ضل الظرف الاقتصادي الخانق، فعلى الجهات المعنية ان تراقب الاسواق وتتحكم بأسعار المواد فيها بما يتناسب ودخل المواطن العادي. 
لنا لقاء مع الجزء الثاني ان شاء الله

محرر الموقع : 2017 - 02 - 20