أصلعٌ ابنُ «وفيقْ»
    

   أمين ظافر الغريب 

 

 

أصلعٌ ابنُ «وفيقْ»

-------------------

 

أصلعٌ ابنُ «وفيقْ»

 

مُقرفٌ وجهُهُ مِثلُ “البعث”!، رَثٌ وصَفيقْ

 

أصبح كالعَثرةِ فوقَ الطَّريقْ

 

هكذا يغشاني ذيّاكَ الرّفيقْ

 

كُلّما ألْبسُ «تِبْليْسيْ Tbilisi» لأنسى

 

هكذا أضواني مَنفى

 

لَستُ وحدي أتَلَظّى

 

صَدري مازالَ لِرؤياهُ يضيقْ.

 

تتطاولْ!.. غُربةُ العُمْرِ شتاءاتُ الشَّتاتِ

 

وهُجاهجْ!.. الحَصادُ المُرِّ يَذبُلْ.. في السَواقي

 

كَبُرَ أنّا نَسينا عُنوَةً، دِفءَ العِراقِ

 

مِثلُ طيفٍ يتراءى في المساءِ

 

يُحيي ماضينا المواتِ

 

أثرٌ يتوارى بعدَ عَين،

 

ماضِياً يمضي ويأتي.

 

خلف خطّ النّار كُنا واحتيينا

 

بزنارِ الجُّوعِ كُنّا وانتهينا

 

يا إلهي هداياكَ تترى، هاتِ

 

في الحياةِ وعقابيل الفواتِ!.

 

 

محرر الموقع : 2017 - 03 - 23