لملكة دولي وأستنساخ المبادرات..
    

رحمن الفياض..

بعد أنجاز النعجة الملكة دولي عام 1996والذي أبهر العالم,كونه اول أكتشاف علمي من هذا النوع, كان هذا الأنجاز هو خاتمة المسك لقرن مليئ بالأحداث والأكتشافات العلمية المهمة, فكانت دولي هي مسك الختام.

العلماء الذين بدءُ دولي بأنبوبة أختبار, لم يكن في بالهم أن هناك خلل في البنية الجسمانية لها, وأنها تعاني من حالة"ادلة شي" اي تطورها الجسماني أكبر من عمرها, وبالتالي فأن الملكة دولي ماتت بعمر الزهور, وأحتفظ بجثتها في أحد متاحف أسكوتلندا,لتكون شاهد علة هذا الأنجاز.

هناك جملة من الملاحظات أستفاد منها المختصين في هذا المجال اوغيره, اي مجال الأستنساخ, فبعد أكثر من 25 عاما أكثر الشعوب أستفادة من هذا النجاز هم العراقيين وخاصة الطبقة السياسية, التي أستعملت هذه التقنية وبنجاح كبير, بعد اجراء بعض التحسينات عليها حتى الايموت المنجز في عمر مبكر, ولكن تناسوا ان يضيوفوا أسم العالم مكتشف الأنجاز ونسبوا الأستنساخ الى أنفسهم.

الملاحظ لدى أغلب المبادرين اومايسمى قادة في العراق, أنهم لم يراعوا الفترة الزمنية في الأكتشاف ومدى التطور الذي حصل اوملاحظات العلماء حول هذا الأكتشاف, فنفوق النعجة "دولي يجب أن يكون درس لهم, قيام أغلبهم بعمليات أستنساخ لمشاريع ومبادرات سابقة, دون الألتفات الى طبيعة تلك المبادرات, والفئة المستهدفه والتوقيت الزمني, والمضمون لتلك المشاريع والمبادرات.

أغلب ماطرح في العراق الجديد هي مبادرات لأصحاب التاريخ الجهادي والنضالي أبناء شهيد المحراب,فعلى مدى أكثر من عقد من الزمن, كان هناك عشرات المشاريع والمبادرات, التي يحاول أعداء العملية السياسية والمستفيدين من سرقة المال الحرام, أجهاضها في وقت مبكر ومن ثم العودة بها الى الواجهة وبأسم جديد ومن باب أخر, والتاريخ سجل عشرات الشواهد لنا.

الحكيم لأيحتاج أنجاز يضاف الى سجلة الحافل بالأنجازات, هذه على الأقل رؤية أنصاره والمنصفين من المراقبين المحلين والدوليين, فمبادرات الحكيم التي لوأخذ فيها لكان حالنا على الأقل أفضل من الذي نعيشه الأن, البصرة عاصمة العراق الأقتصادية, أنبارنا الصامدة’, المبادرة الزراعية, وأخرها وليس أخيرها التسوية الوطنية, هذه المبادرات جوبهة بحملة إعلامية كبيرة لأجل أجهاضها في بداية تكوينها, حتى أن أغلب المعترضين لم يطلعوا عليها, فكان للمال المدفوع الثمن الدور الكبير في أفشال بعض تلك المبادرات, لتعود من جديد ومن باب أخر وبتسمية أخرى, وتكون هي المشروع الجامع لأنقاذ البلد.

الحكيم مكتشف المبادرات ولايهمة من أستولى على تلك المشاريع, سواء بطريقة شرعية اوبطريقة النعجة دولي, المهم في كل ذلك هي أن تعيش المبادرات الى أطول فترة مكنة, ويستفاد منها في جميع أنحاء العراق.

محرر الموقع : 2017 - 03 - 25