مسعود البرزاني ودواعشه الخطر الاكبر
    

اي نظرة موضوعية لكل ما حدث للعراق منذ تحرير العراق والعراقيين في 9-4-2003  وحتى الآن من حروب دموية وصراعات طائفية وعنصرية وعشائرية ومن عنف وارهاب وفساد وسوء خدمات   ومن فشل في العملية السياسية ونشر الفوضى وغلبة الاعراف العشائرية والغاء الدستور والقانون والمؤسسات الدستورية والقانونية والتجاوز عليها يتضح لك بشكل واضح ان وراء كل ذلك هو المجرم الخائن مسعود البرزاني ومن معه

  المعروف ان هذا المجرم  وزمرته الفاسدة  كانت ترى في الطاغية في الطاغية المقبور صدام هو الضمانة الوحيدة   لبقاء البرزاني  واستمرار سيطرته على  ابناء الاقليم

بقول السيد جلال الطلباني في كتابه لقاء العمر  في صفحة 209 كما نشره موقع صوت كردستان

ان وفدا من الحرس اللاقومي من عصابة البعث زار العميل مصطفى البرزاني واتفقوا معه على الاطاحة بحكم ثورة 14 تموز  وزعيمها الزعيم عبد الكريم قاسم  وكان العميل مصطفى  اول من اعلن التمرد على حكم الشعب العراقي على الثورة وزعيمها

وقال للاعراب الذين التقوا به  نحن لا نريد  اي شي لا حكم ذاتي  ولاغيره حتى عندما رد بعض الذين معه من الكرد  عليه وقالوا نحن نريد الديمقراطية والحكم الذاتي  رد العميل البرزاني ما هذا الهراء هذا خيال   نحن نريد القضاء على حكم عبد الكريم قاسم وحكومته الشيعية كان يعتقد ان عبد الكريم قاسم شيعيا

وهكذا بدأ اول تحالف وتعاون  بين   البرزاني وزمرته وبين البعث  العنصري   كان اول اتفاق بين القومجية العربية والقومجية الكردية  اي بين  بدو الجبل وبدو الصحراء  وتمكنوا من الاطاحة بثورة الشعب وفتحوا باب جهنم على العراق والعراقيين ومنذ 8شباط 1963 وحتى الآن وكلما حاول العراقيون سد باب جهنم  الا ان البرزاني وزمرته يحولوا دون ذلك

واستمر هذا التحالف والتعاون بين البرزاني وزمرته وبين صدام وزمرته  حتى الان 

فعندما قرر ابناء الاقليم  القاء القبض على مسعود واحالته الى العدالة لينال جزائه العادل  نتيجة لما اغترفه من جرائم وموبقات بحق الشعب العراقي عامة والكرد خاصة والقضاء عليه وعلى زمرته     هب صدام مسرعا لنجدته وانقاذه من غضب ابناء الاقليم  حيث اسرع بأرسال عناصر جيشه الخاص  واحتل اربيل وذبح شباب اربيل وسبى  نسائهم واتى بمسعود  من دهوك وعينه شيخا على اربيل في عام 1996

وقال مسعود البرزاني عبارته المشهورة صدام الضمانة الوحيدة للكرد طبعا يقصد له ولزمرته المأجورة

وعندما  قرر المجتمع الدولي تحرير العراق في 9-4-2003 من ظلام ووحشية صدام وزمرته  كان مسعود الى جانب صدام  يخبره ويبلغه بكل  الخطط  الخاصة بعملية تحرير العراق  سواء الخاصة بالمعارضة العراقية او الخاصة بالقوات الدولية

لا شك ان تحرير العراق  والعراقيين والسعي لبناء عراق ديمقراطي موحد حر مستقل  امنية وهدف كل العراقيين بكل اطيافهم واعراقهم  ووجهات نظرهم وفي المقدمة ابناء الاقليم  حيث اكدوا بصراحة وقوة وبتحدي ان مستقبل الكرد في العراق في عراق   ديمقراطي تعددي حر ومستقل  وانه الضمانة الوحيدة للكرد جاء ذلك على لسان السيد جلال الطلباني   

في حين نرى مسعود كان يرى مستقبله هو في عراق الفوضى  والحروب الاهلية والفساد والارهاب  وقال ان اردوغان هو الضمانة الوحيدة لنا

 فأعلن الحرب على  العراقيين وخاصة ابناء الاقليم محبي الحياة والانسان دعاة الحرية والديمقراطية وقال انا صدام وصدام انا فدعى كل المجرمين والقتلة والجلادين من عناصر اجهزة الظلام والوحشية الصدامية وفي المقدمة الطريقة النقشبندية الوهابية  وكل من يريد شرا بالعراق والعراقيين من ثيران العشائر وعناصر المجالس العسكرية وكل عناصر الفقاعات النتنة القذرة التي انشأت في مناطق عديدة  الى اربيل وجعل منها قاعدة لتجمع كل هؤلاء المجرمين ومركز انطلاق   لتدمير العراق وذبح العراقيين وقال لا حرية ولا انتخابات ولا دستور ولا مؤسسات دستورية وفعلا اقدم على اغلاق البرلمان في الاقليم  واعتقال اعضائه الا الذين لم يحضروا واغلق وسائل الاعلام المختلفة ومكاتب الاحزاب وقال انا ربكم الاعلى الاقليم ارضا وبشرا و وما عليه ملكي وملك آبائي وسينتقل بالوراثة الى ابنائي الذي يقبل يقبل والذي لا يقبل عليه الرحيل والا سيدفن حيا هذا هو دين صدام والبغدادي وانا على دينهما

 كما اثبت ان الهجوم الذي قامت به  داعش الوهابية كان مجرد غطاء يضم تحته البرزاني  والنجيفي ودواعشهم  من اجل الاطاحة بالحكومة الشيعية في بغداد

كما تعاونوا وتحالفوا في الاطاحة بحكومة 14 تموز حكومة عبد الكريم قاسم الشيعية  باشراف ودعم وتمويل من قبل ال سعود واسرائيل هاهم انفسهم يتعانون ويتحالفون  للأطاحة بحكومة  العبادي الشيعية بأشراف ودعم وتمويل ال سعود واسرائيل

 اعترف احد قادة الطريقة النقشبندية التابعة لحزب البعث   والتي يشرف عليها ويديرها مسعود البرزاني وعائلته    عقد اجتماع  قبل غزو داعش الوهابية في جامع النبي شيت في الموصل شارك فيه قادة من الجيش والقوات الامنية  وقادة في البيشمركة التابعة للبرزاني وثيران العشائر وحتى الكثير من اهل الموصل وقرروا تسليم  الموصل الى داعش الوهابية وقال كانت هناك تحضيرات مسبقة بين ال سعود واردوغان ومسعود البرزاني  حول الاطاحة بحكومة المالكي الشيعية في العراق واعادة حزب البعث الصدامي الطائفي العنصري وفرض الدين الوهابي

 وهكذا اثبت ان البرزاني هو الخطر الاكبر ورحم كل الاخطار والمصائب التي حلت بالعراقيين لهذا على العراقيين القاء القبض عليه واعدامه ومصادرة امواله المنقولة وغير المنقولة هو ومن معه   هذا اذا اردنا للعراق وللعراقيين النجاة والحياة

مهدي المولى

 

محرر الموقع : 2017 - 07 - 23