نعم ان ماحدث في عام 2014 هو بقاء العراق من دون موازنة، والدلائل تشير الى ان اغلب هذه المبالغ استخدمت لاغراض انتخابية وسياسية لصالح اشخاص وثق بهم الشعب لكن خانوا الأمانة، ولغاية الان لا يعرف الابواب التي صرفت عليها، او الطريقة التي تم على اساسها الصرف
هذا قبل اربع سنوات، واليوم كل الدلائل تشير ان موازنة عام 2018 تتجه بنفس اتجاه زمليتها.
فقد وضعت بشكل يصعب تمريرها، او القبول بها من اغلب الأطراف، وجاءت بوقت متأخر مقارتنا بالأعوام السابقة، ويستطيع ان يرى ذلك اي متخصص في الشأن المالي او الأقتصادي
نعم انها نسخة طبق الاصل من موازنة 2014 من حيث المعرقلات ففيها مشكلتين عويصتين حصة الاكراد في الموازنة، والثانية ما يعتقده السنه بانه استحقاقهم لاعادة الاعمار
وهذه المعرقلات لم تكن خلال الاعوام الثلاثة الماضية
مما يفسح المجال للسؤال لماذا هذا العام، وما هي الغاية من وضع موازنة بهذه الكيفية
والجواب البديهي انها موازنة عام الانتخابات، الذي تنفتح به خزائن البلاد لخدمة من بيده السلطة والمال
وبالتالي لا يوجد من يحاسب او يعاقب او حتى يتجرأ بالسؤال
ونحن نخشى ما نخشاه ان يكون هذا سياق عمل، وتكون كل ثلاث موازنات الرابعة للسيد رئيس الوزراء وحاشيته.