رئيس الجمعية الاسلامية بالدنمارك: الغرب يخاف من عودة التكفيريين الغربيين من سوريا
    

 قال محمد فؤاد البرازي رئيس الجمعية الاسلامية في الدنمارك وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ان ممارسات التكفيريين واسسهم الفكرية رسمت صورة مغلوطة ومشوهة عن الاسلام  لدى غير المسلمين في المجتمعات الاوربية مشيرا الى ان المواطنين الغربيين يخشون اليوم بشدة من عودة العناصر التكفيرية الغربية من سورية الى بلدانها.

وقال البرازي وهو عضو المجلس الاوروبي للافتاء والبحوث في حديث مع "شفقنا" ان عناصر من المجتمعات الغربية تتواجد بين الارهابيين التكفيريين في سورية اذ انها تعود الى بلدانها بعد هزيمتها في سورية، وهذا الامر اثار قلق وخوف المواطنين الغربيين لانهم يخشون ان ترتكب هذه العناصر التكفيرية جرائم مروعة وغير انسانية في هذه البلدان.

واضاف ان الكثير من العناصر التي ذهبت من المجتمعات الغربية للقتال في سورية بجانب الارهابيين، هم ممن اسلموا حديثا وخضعوا لتاثير الدعاية الوهابية والتكفيريين وحضروا الى سورية بدافع ما يسمى الجهاد في سورية، وان هؤلاء متطرفون للغاية.

وتابع البرازي يقول: رغم اني من معارضي بشار الاسد لكني اندد بقوة بجرائم الارهابيين التكفيريين في سورية لاسيما جرائم "داعش" (دولة العراق والشام الاسلامية) في محافظة الرقة السورية، لان ممارسات واجراءات هذه التيارات لا تتماشى مع اي دين وشريعة وان جرائمهم غير انسانية ووحشية للغاية.

وقال البرازي وهو سوري من اهل السنة ان الحوادث وعمليات التدمير والخراب التي حصلت في سورية والتهديم الذي طال المواقع الدينية والتاريخية لاسيما مقامات الاولياء والصالحين في سورية امر مؤسف جدا وان سورية التي كان يمكن ان تكون احد اقطاب السياحة في المنطقة تحولت اجزاء منها اليوم الى خراب ودمار.

وواصل عضو مجلس الافتاء والبحوث الاوربي يقول ان دعم بعض دول منطقة الشرق الاوسط والدول الغربية للتكفيريين في سورية كان خطا فظيعا واستراتيجيا ونرى اليوم بان هذه العناصر التكفيرية عملت على زعزعة الامن والاستقرار في العراق وحتى لبنان.

واشار الى التصريحات الاخيرة لقادة التيارات التكفيرية في سورية للتوجه الى الاردن والسعودية وقال ان السعودية وقطر وتركيا والدول التي دعمت التكفيريين في سورية يجب ان تقبل بانها ارتكتب خطا كبيرا.

واشار الى حضور قوات حزب الله في سورية وقال ان السيد حسن نصر الله الامين العام للحزب ومسؤولي حزب الله يرون بان قوات المقاومة دخلت الى سورية بهدف حماية مرقد السيدة زينب (س) والحيلولة دون اندلاع الفتنة الطائفية لكن الأئتلاف السوري المعارض يقول ان وجود حزب الله في سورية يعد تدخلا في الشؤون الداخلية لسورية متجاهلا ومتناسيا تدخل ودعم 83 دولة اجنبية للتكفيريين الارهابيين.

وقال ان بعض بلدان المنطقة بما فيها ايران حالت دون شن القوى الدولية عدوانا على سورية وانه تشاهد اليوم تغيرات ملموسة طرات على سياسات الدول المشاركة في الحرب على سورية وهي تتراجع وتنسحب تدريجيا.

واكد رئيس الجمعية الاسلامية في الدنمارك ان المجموعات الارهابية في سورية لن تزول نهائيا لكن قد تظهر على هيئة مجموعات صغيرة تعمل في فترات زمنية مختلفة على الاخلال في الامن لكن التكفيريين قد وصلوا الى نهاية الطريق في سورية.

شفقنا

محرر الموقع : 2014 - 06 - 10