فقراء الشيعة يطيحون بغرور وتعالي حزب الدعوة الاسلامية!؟
    

امير الاسدي
بعد خمسة عشر عام من حكم الحزب، شيعة العراق تهز عرش حزب الدعوة الاسلامية بالضربة القاضية كما فعلها من قبل فقراء السنة في مصر بحركة الاخوان المسلمون وهما الحزب وحركة الاخوان فكر واحد وقائدهم الاساسي واحد هو سيد قطب، فكر التعالي والعنجهية، التعالي على الفقراء كانهم ابناء الله والمصلحون في الارض وهم بالتجربة العملية في مصر والعراق غير ذلك تماما .
حزب الدعوة الاسلامية استلم حزائن هارون الرشيد في العراق البلد الذي يدر المليارات يوميا
فبدلا من إسعاد الناس وتقديم الخدمات و تشريع القوانين العادلة لعموم الشيعة والعراقيين تسابقوا لنهب وسرقة اموال العراق فقد اصبحوا يستلمون رسميا بالقانون ثلاث و اربع رواتب شهريا كمستشارين ووكلاء وزارة ومسفرين من العراق ومهاجرين وبرلمانيين وسجناء وضباط دمج كبار ومتقاعدين ورفحاويين وجوازات وإمتيازات خاصة!!!!؟
ان هؤلاء العصبة الضالة المفسدة قد اصابهم العمى نتيجة انانيتهم فقد تركوا فقراء الشيعة الذين كانوا يتاجرون باسمهم في زمن المعارضة الفافوشية . نعم تركوا فقراء الشيعة يعيشون على بقايا مقالع المعامل والحسينية ومقالع اطراف بغداد والمحافظات والمدن الجنوبية .
بينما هم يسكنون في ابراج عالية محصنة مكيفة لا يحسون بهموم الناس وكيف تعيش لا مستشفيات لا شوارع لا جامعات حكومية لا امان ولا خدمات
فقد كان همهم الوحيد هو كيف يذهبون مع عوائلهم للحج كل سنة وتجميل مؤخراتهم وانوف زوجاتهم!؟
ولهذا جاء تصويت الفقراء في الانتخابات في 12 ايار 2018 للاطاحة بمرشحي حزب الدعوة الاسلامية في بغداد والجنوب الشيعي رغم ان الحزب أدرك متأخرا إنه مرفوض شعبيا لهذا حاول ان يخفي مرشحيه بين قوائم لا تحمل اسمه ولكن إدراكه إنه مرفوض جاء بعد 15 عام من وجوده في الحكم!؟ .

محرر الموقع : 2018 - 05 - 14