ضغط كورونا على الاقتصاد سيفجِّر غضب الشعوب هذا العام
    

الصدمة الاقتصادية لوباء كورونا «ستشعل غضب الشعوب» وتتسبب في «اضطرابات كبيرة» في النصف الثاني من عام 2020، ما قد يؤدي إلى احتجاجات غير مسبوقة في حوالي 40 دولة في أفريقيا وأميركا اللاتينية غالبا. هذا ما توقعته شركة «فريسك مابلكروفت» (Verisk Maplecroft) بحسب صحيفة «ليزيكو « الفرنسية

وقالت الصحيفة إن تحليل الشركة الذي يرى أن الوباء حوّل العالم إلى برميل بارود، يرجح أن تتضاعف التظاهرات في جميع أنحاء العالم مع تراكم التداعيات الاقتصادية وإبعاد ملايين الأشخاص عن العمل.

ويرى التقرير أن الدول الأكثر تأثرا بهذه الاحتجاجات هي تلك التي كان فيها غضب على الحكومات قبل أن تضاف إليه الأزمة الاقتصادية الناتجة عن كورونا. وحددت فريسك مابلكروفت 37 دولة قالت إنها «ستواجه اضطرابات كبيرة في النصف الثاني من 2020» بينها بنغلاديش وتركيا ومصر. ويحذر التقرير من أن الولايات المتحدة ستواجه «اضطرابات حتمية».

وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه لا يريد إعادة فرض إغلاق شامل في البلاد، مشبهاً في مقابلة مع صحيفة ديلي تلغراف، هذ الحل بإجراء «ردع نووي».

وتوقعت صحيفة الأوبزرفر أن يشهد قطاع الصحة النفسية والعقلية  في بريطانيا ضغطا كبيرا بحلول الخريف، ويعتقد الخبراء أن الكثير من الأطفال الذين حرموا من صفوف الدراسة واللعب مع الأصدقاء بفعل الإغلاق العام سيعانون من مشاكل نفسية وسيكون هناك «انفجار» في عدد الأشخاص الذين تجري إحالتهم للمتخصصين لعلاج القلق والاكتئاب والوسواس القهري.

اما في باريس، فقد أعلنت الحكومة الفرنسية أن وضع الكمامات سيكون إلزاميا في الأماكن العامة، اعتبارا من اليوم.

ويتواصل تفشي فيروس كورونا بصورة مرعبة حيث سجل 260 ألف اصابة حول العالم في 24 ساعة للمرة الأولى منذ بدء تفشي الوباء.

والدول التي شهدت أكبر زيادة في عدد الحالات المسجلة هي الولايات المتحدة والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا. وأمس أعلنت السلطات الصينية «وضع الحرب» في إقليم شينجيانغ مع تزايد أعداد الإصابات.

مع استمرار الجائحة في التفشي عالميا، اندلعت معركة جديدة عنوانها سباق اللقاحات، لا يتورع فيها أي طرف عن تسديد أي نوع من الضربات للمنافسين، بحسب صحيفة «لوفيغارو» التي قالت إن حرص الصين على أن تكون سباقة في التوصل للقاح جعلها تختبر حتى الآن خمسة نماذج أولية. ولفت التقرير إلى أن الصين وضعت الصحة والبيولوجيا ضمن أولوياتها الصناعية، الأمر الذي جعلها صاحبة الريادة عالميا في إنتاج المكونات اللازمة لصناعة الأدوية، وعمدت، من أجل الوصول لهذه الصدارة، إلى الترحيب بشركات الأدوية العالمية الكبيرة وفتح أبوابها أمامها، وعقد اتفاقيات مع جامعات ومراكز ابحاث.

وأشارت الصحيفة إلى أن أعضاء في الكونغرس الأميركي حذروا في نوفمبر 2019 من أن «هناك مخاطر من أن تقع البيانات المتعلّقة بالمرضى والتجارب العلاجية في أيدي مجموعات  صينية».

وشهد العامان الاخيران تضاعف الإشارات في ما يتعلّق بالهجمات الإلكترونية في عالم الأبحاث والمستشفيات، كما تعرض مختبر جلعاد في كاليفورنيا وهو أحد المختبرات الرائدة في مكافحة كوفيد-19، إلى غارة رقمية هذا العام.

وفي هذا السياق أيضا، سلطت مجلة «ناشيونال إنترست» الأميركية الضوء  على محاولات روسيا سرقة الأسرار المتعلّقة بكورونا، مشيرة إلى بيان الحكومة البريطانية المدعوم من المسؤولين الأميركيين والكنديين والذي قالت فيه أن مجموعة من المخترقين – الذين يعتقد أنهم وظفوا من قبل المخابرات الروسية – استهدفت منظمات مشاركة في أبحاث تطوير لقاحات كوفيد – 19. وكرر وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب اتهاماته لروسيا بالسعي لسرقة أبحاث حول اللقاح وتخريب تعاون دولي لتطوير لقاح.

محرر الموقع : 2020 - 07 - 20