النفط يهبط مجددا، والعراق يؤكد عدم الاستغناء عن استيراد الغاز
    

انخفضت أسعار النفط، اليوم الجمعة، إذ كبحت مخاوف بشأن خضوع مدن صينية لإجراءات عزل عام بسبب تفشي كورونا موجة صعود مدفوعة ببيانات واردات قوية من الصين وخطط أمريكية لحزمة تحفيز.

وهبط “برنت” بنسبة 0.8 بالمئة إلى 55.96 دولار للبرميل، بحلول الساعة 05:44 بتوقيت غرينتش، بعد أن ربح 0.6 بالمئة أمس الخميس.

وانخفض خام “غرب تكساس الوسيط” الأمريكي بنسبة 0.5 بالمئة إلى 53.28 دولار للبرميل، بعد أن زاد أكثر من واحد بالمئة في الجلسة السابقة.

ويتجه “برنت” صوب تسجيل أول انخفاض أسبوعي في ثلاثة أسابيع، بينما يمضي الخام الأمريكي على مسار تحقيق ثالث مكسب أسبوعي.

وبينما يواجه المنتجون تحديات لا مثيل لها لموازنة معادلات العرض والطلب في ظل حساب متغيرات تنطوي على توزيع اللقاح مقابل إجراءات العزل العام، فإن العقود المالية تلقى الدعم بفضل أداء قوي للأسهم وضعف الدولار، مما يقلص تكلفة النفط، بجانب طلب صيني قوي.

وربما تزيد حزمة إنقاذ بقيمة تريليوني دولار تقريبا تهدف للتخفيف من تداعيات فيروس كورونا في الولايات المتحدة والتي كشف عنها الرئيس جو بايدن الطلب على النفط من أكبر مستهلك في العالم للخام.

على صعيد آخر، أكد وزير النفط إحسان عبد الجبار، أن العراق لا يمكنه الاستغناء عن استيراد الغاز، في حين اعتبر افتتاح مصفاة صلاح الدين بطاقة 60 ألف برميل يومياً، بأنه سيساهم في تقليل حجم استيراد المنتجات البيضاء.

وقال عبد الجبار، إن “المصفاة المضافة تقدر طاقتها التصميمية 70 ألف برميل يومياً وبطاقة تشغيلية 60 ألف برميل، وهذه إضافة عظيمة للاقتصاد الوطني وستساهم في تقليل حجم الاستيراد من المنتجات البيضاء من خارج البلد وستفتح مجالات كبيرة في التنمية”.

وأضاف عبد الجبار في حديث لوكالة الأنباء الرسمية، أن “هناك وحدات اضافية ستضاف خلال شهر حزيران المقبل وأخرى في أيلول لإنتاج كميات اكبر من مادة الكازولين”.

وأشار إلى “افتتاح معمل للغاز في البصرة في نهاية العام 2022 فيما سيتم افتتاح معمل اخر بمحافظة ميسان في الربع الأول من عام 2023 فيما ستشهد محافظة ذي قار افتتاح معمل جديد في عام 2024″، مبيناً أن “مجموع الطاقات التي من المفترض ان تضاف من 2021 الى سنة 2025 ستكون 1500 مليون قدم مكعب”.

ولفت إلى ان “العراق لا يمكنه الاستغناء عن استيراد الغاز لاسيما وان لديه منشآت كهربائية فلا بد من إبقاء جزء للاستيراد”، ماضياً إلى القول إن “أعلى ما يمكن انتاجه من الغاز لا يسد الحاجة لمحطات الكهرباء”.

محرر الموقع : 2021 - 01 - 15