حكم بالسجن عشر سنوات ونصف في ألمانيا على عراقي أدين بالانتماء إلى داعش
    

حكمت محكمة سيل الأربعاء على "الداعية" العراقي "أبو ولاء" الذي قدم على أنه "العقل المدبر" لداعش في ألمانيا بالسجن عشر سنوات ونصف.

وفي ختام محاكمة طويلة استمرت ثلاث سنوات، أدين هذا الداعية البالغ من العمر 37 عاما ووصل إلى ألمانيا في 2001 خصوصاً بالانتماء إلى منظمة إرهابية وتمويل الإرهاب والمساعدة في التحضير لأعمال عنيفة، وكان متهماً خصوصاً بتجنيد الشباب وإرسالهم للقتال في سوريا والعراق.

وخرج شاهد عن صمته، عام 2018، وأدلى بشهادته حول تورط العراقي المعروف بـ"أبو ولاء" في توجيه عناصر ينتمون إلى تنظيم "داعش" إلى تنفيذ هجمات إرهابية داخل ألمانيا. ويشتبه في أن الشاهد جنّد مجموعة للقيام بتلك الهجمات.

وأفاد شاهد ملك بأن الداعية السلفي الملقب بـ"أبو ولاء" أعطى الضوء الأخضر لشن هجمات وقام بتسفير شباب خارج ألمانيا للانضمام إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، ويشتبه في كون العراقي "أبو ولاء" زعيم تنظيم "داعش" في ألمانيا، ويُحاكم حالياً مع أربعة متهمين أمام المحكمة العليا في مدينة تسيله شمالي ألمانيا.

وقال الشاهد في جلسة الثلاثاء (الرابع من كانون الأول 2018) إنه أخطر "أبو ولاء" بخطط في هذا الشأن وأن مجموعة من الشباب المسلم، التي قام الشاهد بتشكيلها، ستقوم بالتنفيذ، وتابع بأن "أبو ولاء" نصحه خلال لقائه معه في مسجد جمعية هيلدسهايم (المحظورة حالياً) في آذار 2016 بالصبر والثبات "وكان هذا بالنسبة لي بمثابة ضوء أخضر، وأبلغت أفراد المجموعة بأننا تلقينا الضوء الأخضر".

وبعد شهر على هذا اللقاء، نفذ الشاب يوسف ت (19 عاماً) مع شخصين آخرين هجوماً بمواد متفجرة على معبد للسيخ في مدينة إيسن غربي ألمانيا، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص.

في الوقت نفسه، قال الشاهد إنه لم يشرك "أبو ولاء" في خطط ملموسة لشن هجمات. لكنه اكتفى بالحديث "عن القيام بنشاط هنا"، وهو توصيف معدل لكلمة هجمات في أوساط الإسلامويين، ويُفترض أن الداعية العراقي رد على ذلك بتلاوة آيات من القرآن.

وكان قد تم القبض على "أبو ولاء" وأربعة أتباع محتملين قبل أكثر من عام ونصف العام، واتهمته السلطات الألمانية بأنه جند مقاتلين لـ"داعش"، لاسيما في منطقة الرور بولاية شمال الراين وستفاليا غربي ألمانيا ومنطقة هيلدسهايم في ولاية سكسونيا السفلى وسط ألمانيا.

وكان الشاهد، المدان في تفجير معبد السيخ، قد أعلن فجأة في الربيع عن رغبته في الإدلاء بشهادته، إلا أنه عاد وسحب استعداده للشهادة بشكل مؤقت بسبب استمرار التحقيقات في تورطه في تشكيل جماعة إرهابية. لكنه تمكن الآن من الإدلاء بأقواله كاملة أمام المحكمة.

وأفاد الشاهد بأن الحديث جرى عن أسلحة في قاعة صلاة كان يتم استخدامها كمسكن لمتهم صربي في مدينة دورتموند، وأشار إلى أن "إخوة مغاربة" في بروكسل وباريس وفروا بنادق كلاشنيكوف مقابل 1600 يورو.

محرر الموقع : 2021 - 02 - 24