كوريا الشمالية تجرب منظومة لتحسين فاعلية السلاح النووي التكتيكي
    

أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على تجربة إطلاق منظومة جديدة من السلاح يمكن أن تعزز فاعلية الأسلحة النووية التكتيكية لبيونغ يانغ، كما أعلنت الأحد وسائل الإعلام الرسمية.

وجاءت عملية الإطلاق هذه بالمرتبة الأخيرة في سلسلة غير مسبوقة من اختبارات الأسلحة التي تشكل انتهاكا للعقوبات هذا العام، بما في ذلك إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات بكامل المدى (آي سي بي ام) الشهر الماضي.

وحسب وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن السلاح التكتيكي الموجه الجديد "يرتدي أهمية كبرى ليحسن جذريا القوة النارية لوحدات المدفعية بعيدة المدى ويعزز فاعلية استغلال الأسلحة النووية التكتيكية".

واعلنت أن الاختبار "كان ناجحا" من دون تحديد التاريخ الدقيق للاختبار أو المكان الذي أجري فيه.

في المقابل قالت قيادة القوات المسلحة في كوريا الجنوبية إنها رصدت مقذوفين أطلقا في وقت متأخر من السبت وحلقا لمسافة 110 كيلومترات على ارتفاع 25 كيلومترا بسرعة حوالى 4 ماخ.

وأوضح متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الولايات المتحدة "أخذت علما" بإعلان كوريا الشمالية عن التجربة وتراقب الوضع.

وظهر في الصور التي نشرتها صحيفة "رودونغ سينمون" كيم جونغ أون وهو يبتسم محاطا بمسؤولين يرتدون الزي الرسمي ويهتف. وقد صفق خلال مشاهدته اختبار إطلاق السلاح.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن القائد أعطى فريق البحث العسكري "تعليمات مهمة بشأن الاستمرار في بناء القدرات الدفاعية والقوات النووية القتالية".

واحتفلت كوريا الشمالية الجمعة بعيد الميلاد العاشر بعد المئة للزعيم المؤسس لكوريا الشمالية كيم إيل سونغ، بموكب عام ضخم وألعاب نارية ورقصات لكن لم يجر عرض عسكري كما توقع العديد من المراقبين.

وجاءت الاحتفالات بعد ثلاثة أسابيع من أكبر تجربة أجرتها بيونغ يانغ لصاروخ بالستي عابر للقارات وكانت الأولى منذ 2017.

وقد أجرت كوريا الشمالية تجارب على أسلحتها النووية ست مرات منذ 2006، وأكدت نجاح أحدث وأقوى قنبلة هيدروجينية لها قُدرت قوتها ب250 كيلوطن في 2017.

وعبر تجربة نووية جديدة، يعتقد الخبراء أن بيونغ يانغ ستسعى إلى تصغير الرؤوس الحربية النووية لتثبيتها على صواريخها البالستية العابرة للقارات.

وتتزامن هذه الذكرى السنوية مع تدريبات عسكرية مشتركة بين سيول وواشنطن من المقرر أن تبدأ الاثنين. وتنظم كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات عسكرية بانتظام تحتج عليها بيونغ يانغ معتبرة أنها استعدادات لحرب.

محرر الموقع : 2022 - 04 - 17