18 ألف [داعشي] يرعبون أوروبا
    

كشف خبير أمنى أوروبى فى محاربة الإرهاب عن أن عدد مواطنى القارة العجوز الذين انسحبوا من تنظيم الدولة «داعش» يبلغ حوالى ١٨ ألفًا.
وقال رئيس وحدة تنسيق مكافحة الإرهاب فى فرنسا، لويك جارنييه، إن التقارير تؤكد أن عدد الأوروبيين المنضمين إلى التنظيم الإرهابى انخفض من ٣٠ ألفًا إلى ١٢ ألفا.
وأضاف: «لا نعرف على وجه اليقين ما نوعية الأفكار التى يعتنقها هؤلاء، ولا ندرك متى ولا من أين تأتينا الضربة». ووصف المنسق الأوروبى لشئون مكافحة الإرهاب، جيل دى كيرشوف، أزمة الدواعش العائدين بأزمة العائدين من أفغانستان.
ويتساءل خبراء غربيون أين ذهب الـ١٨٨ ألف أوروبى الذين غادروا التنظيم فى سوريا والعراق بعدما ضاق الخناق عليه فيهما.
وقال محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الفارين من تنظيم «داعش» يمكن تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات، واحدة ستنتقل إلى أقرب مكان يشهد تجمعات قتالية، وفى هذه الحالة تكون ليبيا المنطقة الأكثر استقطابًا، أو يعودون إلى بلدانهم بعد مراجعات فكرية حقيقية، أو يعودون وهم يحملون نفس الأفكار المتطرفة ويسعون لتنفيذ عمليات ضد مجتمعاتهم حين تتاح الفرصة.
وأضاف: «الاحتمال الثالث مرعب حقًا.. وليس ممكنًا تجاهل أنه الأرجح».
وقال: «تجربة القارة العجوز فى التعامل مع العائدين من أفغانستان اتسمت بالفشل، والمفترض أن تبحث الدول الغربية آليات أكثر شمولية لدرء مخاطر العائدين من داعش».
وقال حسن أبوطالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الدول الغربية تعيش حالة حيرة أمام تحديد الشكل الأمثل للتعامل مع العائدين.
وأشار إلى أن خيار برامج التأهيل التى تنفذ فى بعض الدول مثل الدنمارك لا يمكن الاعتماد عليها كليًا.. الأمر يحتاج إلى شبكة معلومات قوية تسمح للأجهزة الأمنية بتتبع العائدين ورصد أنشطتهم وخططهم مسبقا.

محرر الموقع : 2017 - 01 - 18