ريبورتاج: طلبتها يفترشون الأرض لأداء امتحاناتهم الفصلية!..كربلاء تحتاج إلـى 310 مدراس جديدة
    

تعاني محافظة كربلاء أزمة شديدة في المدارس والأبنية المدرسية، حيث ان هنالك بنايات تحوي على ثلاثة مدارس في بناية واحدة وبثلاث وجبات. كما تشهد بعض المدارس اكتظاظا كبيرا بين الطلبة داخل الصف الواحد حيث يصل عدد الطلاب في الفصل الواحد الى أكثر من (60) طالبا، وفي أيام الامتحانات يجبر بعض الطلبة على أداء الامتحانات خارج الصف المدرسي.
احد التدريسيين في مدرسة ،طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب ادارية، بيّن: تشهد مدرستنا دوامين مختلفين يوميا وبنفس الوقت، حيث تحوي المدرسة على طلبة ابتدائية وأخرى لليافعين الذين يكونون بأعمار اكبر من اقرانهم، ما يسبب إرباكا كبيرا داخل المدرسة بسبب تفاوت الأعمار.  مضيفا: كما ان عدد المقاعد المدرسية في الصف الواحد لا يتجاوز الـ (20) رحلة مدرسية بينما عدد الطلاب المتواجدين في الصف أكثر من (60) طالبا، لذلك تأمر إدارة المدرسة مجموعة من الطلاب بالخروج إلى الممرات لأداء الامتحانات الشهرية منعا لحالات الغش. مبينا: ان إدارة المدرسة الواقعة في ناحية الحسينية أبلغت مديرية التربية في المحافظة والمشرف على المدرسة بذلك ولكن من دون جدوى.
من جانبها، قالت رئيسة لجنة التربية في مجلس محافظة كربلاء جنان الوزني: ان هذا الأمر مرصود من قبلنا ونحن نسعى لإكمال عدد من المدارس في المحافظة لفك الاختناقات الحاصلة في الأبنية المدرسية.
وطالبت الوزني الحكومتين المحلية والمركزية بسرعة انجاز المدارس التي بلغت نسب انجازها أكثر من 85% حتى تدخل ضمن الخدمة، وتخصيص أموال إضافية لبناء عدد جديد من المدارس للمحافظة.

الدوام الرباعي : 
قنبلة موقوتة 
في ذات الوقت تشهد المحافظة مشكلة حقيقية تهدد واقع التعليم فيها والتي يطلق عليها (مشكلة الدوام الثلاثي) في مدارس المحافظة المتهالكة، بعد ان تجاوزت الأزمة حدود الدوامين في المدرسة الواحدة، وقريبا قد تشهد دواماً رباعياً، بحسب مختصين.
وذكر مصدر في قسم التخطيط والإحصاء بمديرية تربية كربلاء ان العدد الكلي لمدارس المحافظة يبلغ (774) مدرسة منها (548) للمرحلة الابتدائية و(226) للمرحلة الثانوية، وهو عدد قليل جداً مقارنة ببعض المحافظات التي يقارب عدد سكانها سكان محافظة كربلاء، بينما يفوق عدد مدارسها ثلاثة اضعاف ما موجود لدينا. مضيفا: ان المدارس الابتدائية ذات الدوام الأحادي تبلغ (56) مدرسة فقط، فيما يبلغ عدد مدارس الدوام الثنائي (399) مدرسة، والثلاثي (93) اما المدارس الثانوية فعددها (23) مدرسة للدوام الأحادي و(183) للدوام الثنائي و(20) للدوام الثلاثي والنسبة في تصاعد مستمر.
وتابع المصدر: ان الحاجة الفعلية لفك الازدواج في المدارس من دون تقليل عدد الطلاب في الصف الواحد (والذي يبلغ في بعض الصفوف 60 طالبا)، تبلغ (310) بنايات مدرسية للمرحلة الابتدائية والثانوية، وقد يتضاعف العدد إذا حاولنا فك الاكتظاظ وجعل الصف الواحد مثالياً (بين 20 و25 طالبا في الصف الواحد).
من جانبه عزا الدكتور رضا الكرعاوي، نائب رئيس نقابة المعلمين فرع كربلاء، سبب الخلل الى الحكومة اولاً والمشرع العراقي ثانيا، اذ ان قانون الموازنة الذي خصص لملفي التربية والتعليم (7%) وهذا الرقم لا يكفي الا لمشروع تشغيلي وتوفير اجور العاملين في هذين القطاعين، لذلك هذه الموازنة البائسة لا تنم عن جديه المسؤول العراقي في معالجة هذا الملف الحيوي، لذلك عندما تقبل على اي مشروع يجب توفير الغطاء المالي لهذا المشروع. متابعا: ان ازمة التربية هي ازمة متشعبة جدا تبدأ من التشريعات التي تعتبر متناقضة من الأساس، إضافة الى ذلك، عندما نتكلم مع الجهة التنفيذية تلقي اللوم على الجهة التشريعية والعكس صحيح ايضا، لكن الخاسر الوحيد هو المواطن.
وفي سياق الحديث عن مشكلة تعدد الدوام في مدارس المحافظة أشار الى وجود مدارس وصلت الى مرحلة الدوام الرباعي والدوام الثلاثي وهذه عوامل خطرة جدا، مطالباً المسؤول الحكومي "بإيجاد طرق وحلول اخرى تلائم الظرف الذي يعيشه العراق لاسيما وان قانون القطاع الخاص والتعليم الاهلي غامض لم يتح للمستثمر حق تملك الاراضي لذلك نلاحظ وجود (٣٤) مدرسة اهلية على مستوى كربلاء وان هذا المشروع يجب ان يعالج وتعاد صياغته وايجاد طرق تشجيعيه بديلة.

محرر الموقع : 2017 - 01 - 18