عقد مكتب مفوضية حقوق الإنسان في النجف الأشرف ورشة عمل حول  رصد الإنتهاكات و كتابة التقارير الخاصة بها و رفعها إلى الجهات المعنية بالتنسيق و التعاون مع عدد ٍمن منظمات المجتمع المدني .
و قال مدير مكتب المفوضية في النجف الأشرف فرزدق الصكبان "عقد مكتب مفوضية حقوق الإنسان في النجف الاشرف ورشة عمل لمدة يومين حول آليات الرصد و توثيق الإنتهاكات التي تضطلع بها منظمات المجتمع المدني عند كتابة تقاريرها السنوية للمفوضية العليا لحقوق الإنسان و يرسل للمناقشة في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ،مشيراُ إلى جملة من الملفات التي تقع ضمن دائرة إهتمام مكتبه و من بينها الملف الصحة ، البيئة ، التربية ، التعليم ، الرعاية الإجتماعية و ذوي الإحتياجات الخاصة .
من بين المنظمات المشاركة و المنسقة مع المفوضية منظمة العدالة لحقوق الإنسان تحدث عضوها عبد الكريم بلال عن أبرز برامج المنظمة فضلاً عن أهمية الورشة "أعدت منظمتنا التي أؤسست منذ عاد 2003 على وضع خطط مرحلية و أخرى إستراتيجية عقدت خلالها أربع ورش الأولى تناولت في مجال حقوق الإنسان في الإسلام و الثانية تناولت معرفة الحقوق الأساسية للمواطن بينما الثالثة ركزت على آليات التعاون مع المواطن فيما الورشة الرابعة و التي نعتبرها الأهم هي ورشة اليوم التي تعرف بكيفية رصد الإنتهاكات و توثيقها و كيفية كتابة التقارير عنها ."
 الدين الإسلامي بما يحمله من سماحة و ما يتنبناه من إنفتاح على الأخرين تجسد و بحسب أمين عام منظمة أطباء بلا أجور الإنسانية الشيخ نجزان الخزعلي بالتعامل بإنسانية مع الإنسان و الحيوان و حتى الجماد ،مؤكداً أن منظمات المجتمع المدني تحمل ثقافة القرآن و الفطرة الإنسانية السليمة ،فهذا التجمع على بساطته وكبر و عظم و قداسة ما يهدف إليه للمطالبة بحقوق الفرد و حقوق الإنسان و حقوق البلد وحتى البيئة و من المؤمل أن يتوسع ليكون مصداقاً لعمل الأنسنة الذي نعده علما قرآنياً و الدليل ذكر القرآن للإنسان (220) آية تقول يا ايها الناس و يا أيها الإنسان تدعو للأنسنة و التعايش مؤكداً من أرد أن يشعر بإنسانيته فيجب أن يتفاعل و يتعامل مع الإنسان بإنسانية و مع الحيوان بإنسانية مع النبات بإنسانية بل و مع الجماد بإنسانية ."
من جانبه أوضح عضو نقابة الصحفيين العراقيين فرع النجف الأستاذ أمجد الأعرجي أن  السلطة الرابعة شريك أساس في عمل المنظمات ، منبهاً الى أهمية أن تعي المنظمات حجم المسؤولية التي تقع على عاتقها ،مشيداً بما تقدمه منظمات المجتمع المدني و خاصة من رصدت حالات إنتهاك وهذا يتوجب علينا أن نقف أمامها وقفة إجلال ،داعياً إلى ضرورة التعامل مع الإعلام لضمان قوة تأثيرها و عدم تعرضها للمخاطر بحسب تعبيره .
و يرى متابعون أن منظمات المجتمع المدني و رغم عددها الكبير أثرها على الواقع  لا يمثل الطموح مقارنةً بعددها ، مشيرين إلى عدم تخصص الكثير منها و زج نفسها في كل الميادين مما يفقدها التركيز في عملها و هذا ينعكس بالسلب على أدائها فيما سجلت البعض منها أدواراً فاعلة و مؤثرة في قدرتها على تأدية دورها بصفتها إحدى وسائل الضغط لنيل الحقوق و إنصاف المحروم .