بوابة العنف
    

بوابة العنف

العنف مشاعر تختفي في طيات نفوسنا، يتجلى بمظاهر مختلفه وبمستويات متعدده، حسب الباعث ونوع المحفز ، وهو

بوابه في عالم الشعور الأنساني ،تفتحها الخطابات المتشدده سواء كانت قوميه أو دينيه ،كما تفتحها غلواء المصالح، فمثلاً كانت الحرب العالميه الثانيه التي ذهب ضحيتها أكثر من ٥٠ مليون أنسان بدافع غلواء التعصب القومي عند هتلر وموسليني، كما أن اليابانيون أستخدموا أقسى درجات العنف في حربهم مع الصين ،وكان ذلك تحت تأثير شعور التفوق القومي ، والتي أستمرت ستة أعوام ،والتي كانت حصيلتها بين ٥٠- ٨٥ مليون أنسان في بعض الاحصائيات ، وان الحروب الصليبيه كانت بسبب غلواء التعصب الديني، وحروب أمريكا في العالم هو بدافع المصالح الحيويه لامريكا، فالله هو السلام والسلام حاله نقيضه للحرب، ولكن تعصب الأنسان هو من يدفع نحو العنف، فالمسأله أذن ذاتيه وليست موضوعيه، فالنص الديني وخاصه الأسلامي غير عنفي ،ولكن التفسير المتطرف هو من ينتج العنف، والتفسير المتطرف هو أنتاج أنسان يمتلك مشاعر عنفيه، ومثال ذلك ابن تيميه الذي يعتبر الأرهاب هو الطريق الأنجع للنصر ،وهو نفسه لم يستقي هذه النظريه من الأسلام بل هي محاكاة لسلوك التتار الذي عاش زمانهم ورأى سلوكهم فأستساغ منهجهم. ما أريد أن أقوله أن العنف موجود بالأمكان ، وفي حاله من السبات ،فيأتي من يقظه للأسباب أعلاه لذلك تشاهد الكثير من الناس الطيبه والرقيقه قد تحولت الى كتله من العنف ،وشعله من التشدد في أوقات الشحن الطائفي والقومي والمناطقي، وهذا ما لمسناه في سنوات داعش ،حيث تحول الجيران المتحابون والمتصالحون بين ليله وضحاه الى أعداء متخاصمون، وقد لمسنا هذه الظاهره بشكل كبير في بغداد ،وهي مدينه حضريه بعيده أجواءها عن القسوه والعنف، حتى أن كلمة (التبغدد) تدل على الغنج والطراوه ،ولكن التعصب افتح بوابات الشر في أذهان الكثير ،فتحولت بغداد الى غابه بعدما كانت تسمى مدينة السلام.

أياد الزهيري

 

محرر الموقع : 2020 - 10 - 28