أنا كردي أنا كردي وليس عراقي
    

هذا ما قاله   مسرور البرزاني  رئيس ما يسمى بإقليم الشمال العراقي حيث قال أنا كردي  أنا كردي وأفتخر بذلك كما أكد إنه ليس عراقي لكن الواقع فرض عليه العيش في العراق   يعني إنه  ليس عراقي بل يعتبر العراق دولة محتلة  ومن حقه  تحرير وطنه الوهمي ومن حقه ان يعلن الحرب على العراق والعراقيين  وهذا ما يسعى اليه مسرور البرزاني وزمرته العنصرية الطائفية العشائرية   هذه حقيقة قالها وبينها  بشكل واضح وبإرادة  صريحة  وعلنية متحديا العراقيين الاحرار جميعا

لهذا أناشد كل عراقي حر شريف يفتخر ويعتز بإنسانيته  بعراقيته وأقول له  هل تقبل  بشخص  يقول ذلك  أنا شيعي أنا سني أنا كردي أنا تركماني لكن الواقع فرض علي العيش في العراق  من الطبيعي  لا يقبل حتى لو كان  ذلك  الشخص عادي فكيف إذا كان مسئول  كبير   في العراق  فإذا كان  شخص عادي يجب طرده من العراق إما أذا كان مسئولا في الدولة  لا يكفي طرده بل  يجب إقالته وإحالته الى العدالة والحكم عليه بالإعدام  لخيانته للشعب والوطن وعمالته لأعداء العراق  لأن أي مسئول في العراق في كل المحافظات والأقاليم يجب  ان يكون عراقي أولا وأخيرا ويعتز ويفتخر بإنسانيته وعراقيته  وكذلك بعلم  العراق وجيش العراق   ويسعى ويعمل لتقدم وتطور العراق كل العراق   أما  إذا لم يكن كذلك فمثل هذا مسئول هدفه تدمير العراق وذبح العراقيين وإنه ينفذ مخططات   وأمنيات  أعداء العراق

 ولو نظرنا نظرة موضوعية لتصرفات بعض  قادة إقليم شمال العراق وخاصة قادة حزب البرزاني لاتضح لنا انه أي البرزاني وحزبه هو وريث لصدام  وحزب البعث في تخلفه الفكري وعنصريته وطائفيته     والغريب ان صدام وعائلته لا يمتون للعرب بأي صلة  لكنه في الفترة الأخيرة نسب نفسه الى الرسول الكريم   وهذا التعصب الغير معقول  للعرب   أثبت أنه مؤامرة  لتدمير العراق وبقية  العرب  فأوصل العراق والعرب الى هذا الحضيض من الذل والتخلف  والمؤسف هذا الأسلوب وهذا النهج سار  ويسير عليه  البرزاني وحزبه  

جعل من عائلته هي العائلة  المختارة وجعل من بقية العوائل مجرد عبيد وخدم وحصر الحكم بيد أفراد عائلته  كما نسب نفسه الى الرسول الكريم أي أصبح ابن عم صدام رغم ان التاريخ يقول ان هذه العائلة جاءت من آسيا الوسطى قبل أكثر من 250 سنة  خوفا من شي ما  او بحثا عن الطعام والشراب واعتنقت الطريقة الوهابية النقشبندية  وأصبحوا سادتها

وهكذا  حل البرزاني وعائلته وحزبه بعد القضاء على صدام وعائلته وحزبه محلهم في حكم العراق  لهذا التجأ كل عبيد صدام من المجرمين والقتلة الى البرزاني   لحمايتهم والدفاع عنهم  حيث جعل من أربيل قاعدة تجمع ومركز انطلاق  لعملياتهم التخريبية والإجرامية  ضد العراق والعراقيين قيل أن البرزاني وعدهم بعودة نظام صدام بعودة حكم العائلة الواحدة الفرد الواحد  العائلة الواحدة 

المعروف الجيد  ان اتفاق البرزاني وحزبه مع صدام وحزبه العنصري الطائفي  بدو الصحراء بدأ من خلال  تمردهم في 11 أيلول عام 1961  ضد الشعب العراقي بالتحالف مع بدو الصحراء  وكانوا وراء الإطاحة بثورة الشعب العراقي ثورة 14 تموز     وفتحوا  باب نار جهنم على العراق والعراقيين  في يوم 8 شباط 1963  وعندما  ثار أبناء الشمال ضد بدو الجبل البرزاني وحزبه العنصري والطائفي  كادوا ينهوا  عبودية البرزاني وعائلته   إلا أن البرزاني أسرع واستنجد  بحليفه   صدام وحزبه وذكره بتحالفه   القديم  فأسرع صدام الى تلبية  النجدة   وتقدم جيش صدام وذبح أبناء الشمال  وسبى نسائهم ودمر مدنهم وأعاد البرزاني الى أربيل في عام 1996 وفرضه شيخا على  أربيل وطارد أحرار العراق في شمال حتى كاد يصل الى السليمانية لولا  مساعدة  القوات الأمنية الإسلامية وخاصة الحرس الثوري  لتمكنت من احتلال السليمانية أيضا

 ومن هذا يمكننا القول ان بدو الجبل المتمثل بالبرزاني وحزبه  هو في تحالف مع بدو الصحراء   وعبيد وجحوش صدام الجدير بالذكر ان جحوش وعبيد صدام بعد قبر سيدهم صدام  قرروا عبادة آل سعود بدلا من عبادة صدام  وأصبح يطلق عليهم عبيد وجحوش آل سعود

مهدي المولى     

محرر الموقع : 2021 - 12 - 01