آل سعود والبعث الصدامي والدواعش الوهابية ليسوا سنة
    

الحقيقة بدأنا نسمع  بعض الأصوات ونقرأ بعض المقالات تتهم الذي يذم ويقدح بآل سعود والوهابيين  وصدام وزمرته ويبين مثالب وجرائم وبين جرائمهم ومفاسدهم  بأنه إساءة  للسنة   ولو دققنا في حقيقة هذه الأصوات وهذه المقالات لاتضح  ان  ورائها مجموعات صدامية داعشية  وهابية  تابعة  لآل سعود  أي تدين بدين آل سعود  المعادي للإسلام والمسلمين وهو الدين الوهابي والذي يكفر المسلمين  جميعا السنة والشيعة ويسئ للسنة والشيعة   لكن المؤسف  والمؤلم إن  وهابية آل سعود حاولت اختطاف السنة والسيطرة عليها لا حبا في السنة  وإنما وسيلة من وسائل التضليل والخداع كي تكسب بعض الضعفاء والجهلاء  ودفعهم لذبح الشيعة ومن ثم ذبح السنة والشيعة كما فعلت الفئة الباغية في صدر الإسلام بقيادة المنافق معاوية  وتأسيس دولة آل سفيان   وأعلنت الحرب على الإسلام والمسلمين باسم الإسلام وهكذا  أثبت إن دولة آل سعود ودينهم الوهابي هو امتداد  لدولة آل سفيان ودينهم الفئة الباغية ولو دققنا بعمق في حقيقة  دولة آل سعود ودينهم ودولة آل سفيان ودينهم لاتضح لنا بشكل واضح وجلي إن وراء تأسيس الدولتين  أي دولة آل سفيان  ودولة  آل سعود وتأسيس  دين الدولتين  إنها الصهيونية العالمية  وإنهما أي الدولتين آل سفيان وآل سعود ) في خدمة الصهيونية العالمية وإنهما فرع من فروع الصهيونية العالمية والدليل  إن  المهمة المكلفان بها  هو  تكفير المسلمين سنة وشيعة والإساءة اليهما ونشر الفوضى والصراعات الطائفية   في البلدان العربية والإسلامية  ومن ثم إعلان الحرب عليهما

لهذا نقول لمن  يتكلم مثل هذا الكلام أي الذي يعتبر آل سعود وكلابهم الوهابية والبعث الصدامي من السنة فأنه أشد كفرا ونفاقا  من آل سعود وكلابهم الوهابية وعبيد وجحوش صدام وأكثر عداوة للإسلام والمسلمين وللحياة والإنسان  لأنه بكلامه هذا  يستهدف تضليل الناس وخداعهم  ومن ثم ذبحهم على الطريقة الوهابية  ليس هذا بل يعتبر  من يقول الحقيقة  ان  آل سعود وكلاب دينهم الوهابي وجحوش وعبيد صدام ليسوا بسنة يتهمه بالطائفية  ويصفهم   بأنهم يفكرون خارج الواقع وينقلون خلافات تاريخية منقرضة وضارة الى أرض الواقع وهم في ذلك يشوهون التاريخ ويفسدون الحاضر ويقتلون المستقبل

 المفروض بالمسلمين ان ينطلقوا من  النقاط المضيئة في تاريخهم ويخمدوا  النقاط المظلمة  إذا ما رغبوا  أن يكونوا أحرارا ويساهموا في بناء الحياة فالعودة الى التاريخ لا لنقل خلافات تاريخية منقرضة  لا لتشويه التاريخ ولا نفسد الحاضر ولا نقتل المستقبل بل لتنظيف التاريخ وتطهيره  وإصلاح الحاضر  وحياة  المستقبل    وهذا لا يأتي   بما تقوم به  النعامة بدفن رأسها في التراب معتقدة ان الصياد لا يراها  هل من المعقول ان نقول هذا قبر سيدنا علي رضي الله عنه الذي قتله سيدنا معاوية رضي الله عنه  فلا بد ان يكون لنا موقف من هذين الرجلين أما مع هذا او مع هذا  فهذا نسمعه من  البعض للتخدير والتضليل والحقيقة كل من يقول هذا الرأي إنه مع معاوية في ذبح كل مسلم آمن بقيم الإسلام ومبادئه الإنسانية الحضارية

دعنا نجرد التاريخ من الدين والغيبيات والأساطير والأكاذيب وننظر اليه  نظرة إنسانية سليمة  كل من مع الإنسان والحياة فهو إنسان وعلى حق وكل من ضد الإنسان والحياة فهو عبد وعلى باطل   حسب ظروف الإنسان وواقعه لأن الحياة في تطور وتقدم مستمر  وهذا التطور والتقدم يستند  الى الذين قدموا حياتهم  في سبيل هذا التطور والتقدم ولولا تلك التضحيات لما وصلت الإنسانية الى هذه المكانة الراقية  في الوقت نفسه نرى قوى الظلام والوحشية التي تعرقل مسيرة التطور والتقدم  لهذا علينا ان نميز بين قوى النور والحضارة وبين قوى الظلام والوحشية  أما أذا نظرنا نظرة مساوية الى الطرفين فهذا مرفوض وغير مقبول  ننظر الى الإمام علي والإمام الحسين  نفس النظرة الى  المنافق المجرم معاوية والمجرم أبنه يزيد  فأنها نظرة أعداء الحياة والإنسان بل أنها وسيلة للقضاء على النور والحضارة لهذا على محبي الحياة والإنسان ان يكونوا على حذر من هؤلاء

فالإسلام ليس تكتف او إسبال  والإسلام ليس مسح القدم او غسلها   المؤسف والمؤلم  إن هذه هي الأمور التي ننطلق منها في فهمنا للإسلام والمفروض ان ننطلق  من دعوة الإسلام لحب الحياة  والعمل على بنائها   من سعادة الإنسان  والتضحية من أجل ذلك  علينا ان ننظر للصراعات الدامية في تاريخنا نظرة عقلانية  لنحدد من هو الحق  فنتبعه ومن هو الباطل فنتجنبه  لكننا سرنا نكذب على أنفسنا  هذا قبر سيدنا علي ابن أبي طالب رضي الله عنه الذي الذي قتله سيدنا  معاوية ابن أبي سفيان رضي الله عنه وأرضاه وهكذا لم نتفق على أي حرب  إلا من منطلق هذا المنطلق  حتى على صراعاتنا  العصرية   حتى لم نعد نفرق  بين الإمام السيستاني وأبو بكر البغدادي وبين الحشد الشعبي وبين داعش الوهابية  هي نفس النظرة التي ننظر بها  الى الأمام علي والمنافق الفاسد معاوية   ونفس النظرة التي ننظر بها الى  الفئة الإسلامية والفئة الباغية 

نقول صراحة إن هؤلاء  أكثر خطرا على الحياة والإنسان من آل سعود وكلابهم الوهابية وعناصر البعث الصدامي ومن هذا يمكننا القول ان آل سعود وكلابهم الوهابية القاعدة داعش والبعث الصدامي ودواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام ليسوا سنة  ولا مسلمين ولا حتى بشر بل  وباء من أشد الأوبئة  التي تهدد الحياة والإنسان  لأن مهمتها ذبح الإنسان وتدمير الحياة  لهذا على المجتمع البشري ان لا يتعامل معهم كبشر مخطئين او مقصرين بل يتعامل معهم كما يتعامل مع أي وباء كما يتعامل مع وباء كورونا

مهدي  المولى

 

محرر الموقع : 2022 - 01 - 22