وأضاف من مدينة "ماورباخ" النمساوية حيث عقد المؤتمر، أن "هدف المنظمة الأساسي هو القضاء على جميع الشبكات الإرهابية في أوروبا".
وأوضح كورتس الذي يشغل أيضا منصب وزير الخارجية والهجرة في النمسا، أن المؤتمر تطرق إلى مسألة تعزيز الثقة بين الدول الأعضاء، وقضايا متعلقة بالإرهاب.
وأشار إلى تصاعد ملحوظ لحدة التطرف والإرهاب المصحوب بالعنف في أوروبا، معتبرا أن "هذه التطورات تظهر أنه ينبغي لنا محاربة جميع أشكال التطرف والإرهاب".
ولفت إلى مشاركة نحو 10 آلاف "إرهابي من "المقاتلين الأجانب" من دول المنظمة في صفوف جماعات إرهابية مثل "داعش".
وبالنسبة إلى "كورتس" فإن "هؤلاء الإرهابيين سيشكلون خطرا كبيرا سواء للدول التي توجهوا إليها أو البلدان الأوروبية التي سيعودون إليها".
وخلص إلى أن "هدفنا الأساسي هو تحييد جميع الشبكات الإرهابية التي عششت في أوروبا"، على حد تعبيره.
من جانبه، جدد نائب وزير الخارجية التركي أحمد يلديز تأكيد بلاده الأهمية التي توليها للمنظمة.
وشدد في السياق نفسه، على ضرورة حل القضايا وعلى رأسها الأزمة الأوكرانية، وإقليم "قرة باغ" (الأذري المحتل من قبل أرمينيا) ضمن إطار وحدة الأراضي للدول.
كما تطرق إلى محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها بلاده منتصف يوليو / تموز الماضي، لافتا إلى أن تركيا لم تلق الدعم المنتظر من أصدقائها خلال المحاولة.
ويشهد الوضع في منطقة "قره باغ" تصعيدا حادا بين أرمينيا وأذربيجان أسفر عن سقوط عشرات القتلى من الطرفين.
ومنذ هذه الموجة من العنف يتبادل الجانبان الاتهامات بالمبادرة بإطلاق النار من وقت لآخر والتهديد باستخدام القوة على نطاق أوسع.
أما مناطق شرقي أوكرانيا فتشهد اشتباكات بين انفصاليين موالين لروسيا والقوات الحكومية الأوكرانية، اندلعت على إثر توتر بدأ بين موسكو وكييف، على خلفية التدخل الروسي في أوكرانيا أواخر 2013.
وتأزمت الأوضاع إثر دعم موسكو لانفصاليين موالين لها في كل من دونيتسك، وشبه جزيرة القرم (جنوب)، وقيام روسيا لاحقا بضم القرم إلى أراضيها عقب استفتاء من جانب واحد في 16 مارس / آذار 2014.