كندا تكشف عن عميل عراقي مزدوج للموساد والمخابرات العراقية ومخبراً عن حزب الدعوة
    

كشف تقرير لصحيفة بروفينس الكندية ،الاثنين،  انه وعلى الرغم من مرور 30 عاما على وجوده هاربا في كندا لايزال وضع العميل العراقي المزودج بين المخابرات العراقية السابقة والموساد الاسرائيلي حسين علي الصميدعي معلقا بسبب رفض طلباته المتكررة للحصول على اقامة دائمة في كندا.

وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ أن ” حسين علي الصميدعي كان ابن دبلوماسي عراقي كبير وعضو بارز في نظام صدام البعثي ، لكن سلوك والده السيء دفعه الى الغضب وحول كراهيته الى حقد  لكل حكام العراق”.

واضاف أنه ” واثناء دراسته في اوائل الثمانينيات في بريطانيا انضم الى خلية محلية لحزب الدعوة كانت تعمل ضد نظام صدام ، ليكون عميلا يقوم بتسريب معلومات عن خلايا حزب الدعوة الى المخابرات العراقية في بريطانيا ونقل معلومات عنهم “.

وتابع أنه ” ومع اضطرابه وقلقه من العمل لصالح نظام صدام الوحشي آنذاك تحول في ولائه ليغدو هذه المرة عميلا للموساد الاسرائيلي وتضمن عمله آنذاك مع الاستخبارات الصهيونية في جمع معلومات عن السفارة العراقية في بروكسل والتجسس على اعضاء منظمة التحرير الفلسطينية”.

وواصل التقرير أنه ” وخوفا على عائلته وما سيحصل له في حال اكتشاف عمله مع الموساد عاد مرة اخرى ليعترف لمخابرات صدام انه كان يتواطأ مع العدو، وبسبب ولاء والده لنظام صدام ، منح الصميدع عفوا شريطة ان يصبح عميلا مزدوجا ويعمل مرة اخرى لصالح المخابرات العراقية “.

واشار الى أنه ” وفي فترة ما ساعد بتسهيل صفقة اسلحة لعضو منظمة التحرير الفلسطينية ابو العباس الذي اعتقلته القوات الامريكية في بغداد بعد الغزو عام 2003 واعلنت فيما بعد وفاته بالسكتة القلبية عام 2004 في ظروف غامضة “.

واردف التقرير انه ” وفي عام 1990 تمكن من الهروب الى كندا وطلب اللجوء هناك لكن السلطات رفضت طلبه وسمحت له بالاقامة فقط بسبب المخاطر التي تهدد حياته داخل العراق في حال عودته،  ومنذ ذلك الحين تكررت طالباته بالاقامة الدائمة لكن في كل مرة يتم رفض الطلب بسبب انشطته التجسسية السابقة وعمالته المزدوجة لعدة اجهزة مخابرات في آن واحد.

محرر الموقع : 2018 - 03 - 19