تشكيل حرس وطني في كل محافظة جريمة كبرى بحق الشعب والوطن
    

المعروف  في كل العالم ولدى كل دولة جيش واحد  وعلم واحد ووطن واحد وشعب واحد هذه امريكا  وهذه كندا وهذه اليابان والصين والهند وهذه بريطانيا وفرنسا ودول عديدة متكونة من اصول مختلفة واعراق متنوعة واعتقادات غريبة عجيبة لكنها جميعا تنتمي الى وطن واحد وشعب واحد وتحت علم واحد ويحميها جيش واحد

الا في العراق  فلكل مجموعة  لكل فئة جيش وعلم ووطن وشعب حتى انك لا تسمع اسم العراق ولا جيش العراق ولا شعب العراق ولا علم العراق

والغريب ان كل مجموعة او فئة هدفها ازالة العراق وجيش العراق وعلم العراق وشعب العراق وتأسيس شعب ووطن وجيش وعلم خاص بها

فهناك من يتباهى ويفتخر بانه لم يلفظ اسم العراق عندما ادى القسم  الدستوري في برلمان كردستان فاي حقد واي كره على العراق وشعب العراق وهناك من يدعوا اعداء العراق والعراقيين الذين ساهموا بذبح العراقيين واغتصاب العراقيات كآل سعود الى  تدخل كلابها الوهابية لذبح العراقيين بشكل شرعي كأن ذبحها للعراقيين منذ اكثر من 11 سنة غير كافيا ولم يحقق  رغباتها ويشفي غليلها

فهناك بعض المسئولين ومن حولهم  يرفض ان يقول انا  عراقي  لي وطن اسمه العراق ولي علم هو علم العراق ولي شعب هو الشعب العراقي ولي جيش هو الجيش العراقي ومع ذلك يعيش في العراق ويأكل من خير العراق ولو دققت في الامر لاتضح لك انه من  اكثر المستفيدين والمنتفعين والمتنعمين والمترفهين  والذين بيدهم كل شي وفي خدمتهم كل شي في حين الذين يحبون العراق وشعب العراق وجيش العراق وعلم العراق يعيشون حياة الذل والفقر  والحرمان لا يملكون حتى بيتا يأويهم ولا لقمة شريفة يسدون به رمق انفسهم واطفالهم

 لا اعيب على اي عراقي ان يكون كرديا عربيا تركمانيا مسلما مسيحيا صابئيا يهوديا سنيا شيعيا ازيديا قوميا شيوعيا ديمقراطيا يساريا يمينيا  هذاحقه الطبيعي والانساني بشرط ان يضع كل ما في هذا العرق والاعتقاد والاتجاه  من فائدة ومنفعة وخير في خدمة العراق  كل العراق وكل العراقيين جميعا

لا شك ان العراق يعيش في حرية مطلقة الى حد الفوضى الا اننا ليس بمستوى الحرية اي لا قدرة لنا على حكم انفسنا لا زالت قيم واخلاق العبودية والاستبداد التي التي تحكمنا والقيم العشائرية هي الغالبة

فالحرية تحتاج الى قيم واخلاق ديمقراطية اي احترام القانون والتمسك به اي حكم المؤسسات الدستورية اي احترام الرأي والرأي الاخر

فكل محافظة لها حكومتها ومجلس محافظتها ورئيس حكومتها والجميع منتخبة من قبل ابناء المحافظة وبحرية مطلقة  كما ان لكل محافظة نواب وحسب نسبة سكان المحافظة منتخبون بحرية من قبل ابناء المحافظة ليمثلوهم في البرلمان العراقي وتشكل الحكومة وفق الاستحقاق الانتخابي كما ان لكل محافظة قوة امنية من الشرطة من ابناء المحافظة ومع ذلك الجميع غير راضية

بالحقيقة انهم غير راضون بنعمة الحرية التي يعيشوها لانهم عبيد والعبد لا يعيش الا عبدا الا خاضعا ذليلا الا من يحرمه من الكلام والتفكير الا من يعيش على المكرمات والاعانات  

قلنا هذا هو وضعنا هذه هي قيمنا التي فرضت علينا منذ الوف السنين انها قيم العبودية والتخلف العشائري  وانتقالنا المفاجئ والغير متوقع الى الحرية والتعددية من الصعوبة تقبله والتعايش معه يحتاج الى وقت الى ممارسة الى تجربة ومن الطبيعي تترافق مع هذه التجربة والمارسة الكثير من السلبيات والاخطاء الكبيرة اضافة الى رفض قوى ومجموعات لا ترضى بالحرية والديمقراطية وستعلن حربها بطرق مختلفة

ومع ذلك قبلنا ذلك وقلنا هذا امر طبيعي سنتغلب عليه بمرور الوقت ومن خلال الممارسة وسنجتاز المرحلة بنجاح وسنبدع في مجال الحرية والديمقراطية وربما نتفوق على الكثير من الشعوب الحرة التي سبقتنا في هذا المجال

لكن ان يكون لكل محافظة جيشها الخاص فهذه خيانة كبرى وجريمة عظمى بحق الشعب والوطن يعني تأجيج  انواع مختلفة من النيران نيران العنصرية ونيران الطائفية ونيران الدينية ونيران العشائرية ونيران المناطقية بعضها تأكل بعض حتى يؤكل العراق والعراقيين

لا شك انها فكرة اعداء العراق وتلفقتها  المجموعات الماجورة وبدات تدعوا اليها والتبشير بها انها الوسيلة الوحيدة التي تحقق اهداف  

انها هذه الدعوة  اي تاسيس جيش لكل محافظة انها ذروة المؤامرة انها ابادة العراقيين وضياع العراق

مهدي المولى

محرر الموقع : 2014 - 09 - 19