اعترافات خطيرة تدينه اولا للسيد المالكي
    

الحقيقة ان تصريحات السيد المالكي الاخيرة اثبت فشله الفظيع بل مشاركته في ما حل بالعراق من جرائم وفساد  وذلك من خلال اعترافه بنفسه ويقولون اهل القانون ان الاعتراف سيد الادلة

حقا اني لم اصدق تلك  تصريحات واعترافات السيد المالكي ولو سمعتها وشاهدتها وقراتها في صحف وفضائيات معادية لقلت انها اكاذيب وتلفيقات هدفها الاساءة الى المالكي لكني سمعتها وقرأتها وشاهدتها في وسائل اعلامية محسوبة عليه

كثير ما دافعت عنه  لا تأييدا لشخصه وانما دعما وتأييدا للديمقراطية للتعددية للعملية السياسية للدستور رغم بعض السلبيات والمفاسد لان ذلك امر طبيعي فاننا شعب لا نملك تجربة في الديمقراطية والتعددية لاننا لم نمارسها من قبل  وبما ان الديمقراطية كأي مهنة  عمل  مثل السباحة قيادة السيارات لا يمكن   للانسان ان يتعلمها ويتقنها الا بعد ممارسة وتجربة وحتى رغبة ووعي فكذلك الديمقراطية تحتاج الى ممارسة الى تجربة الى وعي واخلاص ووقت وحتى تضحية ومن الطبيعي خلال تلك الممارسة تحدث اخطاء وسلبيات وحتى مفاسد لكني كنت واثقا ان الاستمرار بالممارسة سنتجاوز تلك السلبيات والاخطاء حيث اثبت الواقع لاتقدم ولا تطور للاوطان ولا سعادة للشعوب الا بالديمقراطية والتعددية وكنت على يقين سنصل  الى مستوى  الشعوب المبدعة في مجال الديمقراطية واحترام حقوق الانسان مثل الشعب البريطاني السويسري السويد بل حتى نفوقها

  حيث كانت اغلبية العراقيين مصممة على السير في طريق الديمقراطية وان هذه السلبيات والاخطاء والمفاسد ستزول وستتلاشى وسنبدع في الديمقراطية ويكون العراق منارة من منارتها بشرط الالتزام بالدستور والمؤسسات الدستور  واحترام ارادة الشعب العراقي خاصة وانك رفعت شعار حكومة الاغلبية السياسية اي الحكم للاغلبية وللاقلية المعارضة فكنت من اشد المؤيدين لهذا الشعار وكنت اري في تطبيق هذا الشعار انه الخطوة الاولى لبناء العراق الحر الديمقراطي التعدد اي حكم الشعب كل الشعب

لكني عندما سمعت تصريحاتك شعرت بالخيبة والحزن والالم وقلت ان السيد المالكي صياد ماهر كغيره من الصيادين يخدعون الشعب العراقي ثم يسرقون امواله وحتى حياته

اموال هائلة لا تعد ولا تحصى لو استخدم نصفها في خدمة العراقيين لغيرتهم من حال الى حال اي  لاخرجتهم من النار وادخلتهم في الجنة اين ذهبت في جيب من دخلت ولحساب من سجلت فانتم سؤول عن ذلك حتى لو لم تشارك فانت مسئول عن ذلك سواء كنت تدري او لا تدري فان كنت تدري فتلك مصيبة وكنت لا تدري فالمصيبة اعظم

المواطن العراقي المسروق المحروم المذبوح  يعرف من سرقه من حرمه من حقه حتى من ذبحه لانه يهتدي باسلام الامام على وبنهجه

اذا زادت ثروة المسئول رئيس الجمهورية  ومن حوله رئيس الوزراء والوزراء ومن حولهم رئيس البرلمان واعضاء البرلمان ومن حولهم خلال تحمله المسئولية فهو لص ابن لص

هذا هو اسلام الامام علي واسلام الامام الحسين ومن هذا المنطلق يمكننا ان نعرف من سرق اموالنا بسهولة ولو كنتم من اتباع الامام علي والامام الحسين لاتبعتم نهجهما الا انكم جعلتم منهما مزايدة تتظاهروا بحبهما  قولا  وتنهجوا نهج اعدائهما عملا 

فهل تدرون بتصرفكم هذا  ماذا  يعني يعني انكم  الاعداء القتلة الحقيقيون للامام علي والامام الحسين

نعم معاوية  ويزيد ذبحا وقتلا جسدا الامام علي والامام الحسين الا ان روحيهما سمتا وارتقتا  وتزدادان سموا وأرتقاءا وضياءا بمرور الزمن الا انكما الذين تقتلون روحيمها وتخمدون نوريهما وهذه جريمة كبرى بحقهما وبحق انصارهما لهذا على انصار الامام علي والامام الحسين الانتباه والحذر من هؤلاء

نعود لتصريحات السيد المالكي الاخيرة

ان سقوط الموصل بيد تنظيم داعش الوهابية كان نتيجة مؤامرة وان الجيش العراقي لم ينهزم بل انسحب بموجب اتفاق بين جهات معينة

نقول للسيد المالكي لو تسأل اي عراقي   في كل مكان من العراق انه يعرف ويعلم ان هناك قوى معادية للعراق والعراقيين من المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية مدعومة وممولة من قبل  العوائل المحتلة للجزيرة والخليج وعلى رأسها ال سعود وال ثاني  لاحتلال العراق وتدميره وذبح  كل العراقيين واسر نسائهم وبيعهن في اسواق النخاسة ومنع العراقيين من السير في طريق الديمقراطية وليس احتلال الموصل وحدها بل كل العراق ولولا  فتوى المرجعية الدينية الشجاعة والحكيمة بقيادة الامام السيستاني هي التي اوقفت هذه المجموعات الوهابية والصدامية ومنعتها من احتلال بغداد ومحافظات الجنوب وخصوصا كربلاء والنجف وتفجير مرقدي الامام علي والامام الحسين

وان هذه المجموعات الاجرامية الظلامية تعد العدة وتستخدم كل امكانياتها وقدراتها من اجل تحقيق ذلك الا انت ومن حولك تجاهلتم ذلك وانشغلتم بمصالحكم الخاصة ومنافعكم الذاتية وكان الضحية هو الشعب العراقي لو كنتم مخلصين صادقين لانشغلتم بحماية الشعب والوطن وتوجهتم لبناء العراق وخدمة العراقيين ومستقبلهم

لهذا فسد المجتمع   وفسد كل ما في المجتمع وصدق الرسول الكريم عندما قال

اذا فسد المسئول الحاكم فسد المجتمع حتى لو كان افراده صالحون واذا صلح المسئول الحاكم صلح المجتمع حتى لو كان افراده فاسدون

اما قولك ان الجيش لم ينهزم بل انه انسحب بموجب اتفاق بين جهات معينة   لا شك انك بهذه العبارة ينطبق عليك المثل المعروف اراد ان يكحلها عماها   ليس عارا اذا انهزم  اما عدو لا قدرة له على مواجهته او لاسباب اخرى  لكن العار عندما ينسحب الجيش وفق اتفاق مع جهات معادية  وبدون  علم ومعرفة قائده فهذا دليل على ان الجيش الذي في الموصل كان تحت قيادة اخرى تحت قيادة داعش والقاعدة  الوهابية والزمر الصدامية فهي التي امرت الجيش بالانسحاب فالعناصر الفاسدة انسحبت والعناصر الداعشية والقاعدية والصدامية استقبلت الدواعش وانضمت اليها  وبدأت في ذبح العراقيين وخاصة الجنود  المساكين الذين لا حول لهم ولا قوة

اي جيش هذا التي تقوده المجموعات الوهابية داعش والقاعدة والصداميين وثلاثة ارباع منتسبيه من هذه المجموعات

ثم يكرر قوله ان الجيش العراقي لم يقاتل في الموصل ولم يحصل اي اشتباك مع عصابات داعش فالذي حصل هو اتفاق مسبق وضع في غرفة عمليات مشتركة بين جهات سياسية لاسقاط المدينة

السؤال من هذه الجهات السياسية ومن هم الذين جلسوا في غرفة العمليات المشتركة ولماذا لم تتخذ اي اجراء ضد هؤلاء

رغم ان الشعب العراقي يعرف ويعلم ان هناك جهات سياسية معروفة وشيوخ عشائر في  الموصل وفي الانبار وهم الذين سهلوا لداعش ومدوهم بالمال والسلاح والنساء

كان المفروض بعد احتلال الموصل التي كشفت حقيقة الوضع  وبعد صدور فتوى الامام السيستاني التي كانت الهام رباني ان تقف امام الشعب العراقي وتعترف بالحقيقة وبقوة وشجاعة وتضع الحروف على النقاط وبالاسماء لعل ذلك يخفف من ذنبك ويجعلك تشعر براحة البال على الاقل هل تدري ان عدم الكشف عن الخونة والمجرمين جريمة كبرى وخيانة عظمى بحق الشعب والوطن

ثم اسألك اين الملفات التي كنت تهدد بها اذا كشفتها ستقلب عاليها سافلها هل تدري ان عدم كشفها هو الذي قلب عاليها سافلها ولو  كنت صادقا وكشفتها للشعب لما حدث ما حدث ولما انقلب عالي العراق اسفله

هيا  اكشفوا كل الملفات وكل المعلومات هي الطريقة الوحيدة لانقاذ العراق من التدمير والعراقيين من الابادة

فاخفاء اي ملف اي معلومة جريمة  من قبل اي مسئول دليل على انه ارهابي داعشي وهابي صدامي

لا يعني كل ذلك يتحمله المالكي بل الجميع كل المشتركين في العملية السياسية واولهم البرزاني الصدر الحكيم بل يتحملوا المسئولية الاولى لانهم انفسهم سعوا ويسعون بالسر والعلن لافشال الحكومة ونجاح اعدائها

كثير ما طبلوا وزمروا المالكي فاشل وفاسد ودكتاتور  في الوقت انهم  الذين نصبوه وهم الذين يقيلوه وهم الذين يحاسبوه ويأنوا بغيره لكنهم لم يفعلوا ذلك فهذا دليل ان الخلاف بينه وبينهم على مصالح خاصة ومنافع ذاتية ووجدوا في نشر الفساد والفوضى والغاء الدستور والقانون السبيل الوحيد لتحقيق ذلك

والضحية هو العراق والعراقيين تهجير وسبي وذبح وخراب ونهب

مهدي المولى

محرر الموقع : 2014 - 11 - 26