بحضور ممثل المرجعية العليا في أوربا ...مؤسسة الامام علي (ع) بلندن:: تقيم احتفالا دينيا بمناسبة ذكرى ولادة ثامن الائمة الامام علي بن موسى الرضا (ع)
    

بحضور ممثل المرجعية العليا في اوربا وحضور جمع غفير من ابناء الجالية، اقيم احتفال بهيج بمناسبة ولادة ثامن الائمة الامام علي بن موسى الرضا (ع) في ديوان مؤسسة الامام علي (ع) بلندن ، فتحدث الخطيب السيد هاشم شبر عن سيرة الامام (ع) من ولادته وانتهاءا بمناظراته مع اصحاب الاديان وارباب الملل والنحل. 

واشار في حديثه الى سبب اختيار بعض الائمة (ع) الزواج من الجواري مع وجود الاكفاء من بني هاشم، فقال انما كانوا يفعلون ذلك يريدون بذلك القضاء على النعرة الجاهلية التي كانت تتفاخر بالقومية والعنصرية وان العربي هو افضل القوميات ، فكانوا (ع) بزواجهم هذا من الاماء يريدون بذلك تطبيق مبدء التقوى ((ان اكرمكم عند الله اتقاكم))، وان لا فرق بين ان يكون المتقي عربيا او اعجميا او روميا او غير ذلك. وهناك سبب اخر للزواج من الاماء هو كسب ود الشعوب وعدم المعاداة بينهم، لانه اذا تزوج المسلم من الرومية او النبطية او غيرها فسيكون الروم اخوال ابنائه وهكذا، ولان بامتزاج الدماء تقل الاحقاد وتقل الحروب وبالتالي تعيش الانسانية بسلم وسلام. على ان هؤلاء الجواري اللائي تزوجن بهن الائمة (ع) كن من فضليات النساء وخيرتهن علما وادبا وفضلا وعبادة. 

واشار فضيلته الى عدد كبير ممن تتلمذ على يد الامام الرضا (ع) حتى توسعت قاعدة طلاب مدرسة اهل البيت (ع) فبلغت في زمنه (ع) اربعة الاف طالب اي عالم، ومن هؤلاء كان (يونس بن عبد الرحمن) الذي كان يلقبه الامام (ع) بسلمان المحمدي في زمانه، لفضله ولعلو مقامه، حتى عرض احد كتبه على الامام العسكري (ع) فاستحسنه واثنى عليه. ثم علق فضيلته على مقام الامام (ع) العلمي منذ صغر سنه والذي لم يبلغ العشرين من عمره فكان يجلس في مسجد رسول الله (ص) ويفتي بالحلال والحرام وغيرها من الاحكام حتى حذره البعض من بطش هارون فاجاب: بأن جدي رسول الله (ص) قال لمن حذره من ابي جهل قائلا (إن خدشني خدش فلست بنبي...، وأنا أقول: إن خدشني هارون خدشا فلست بإمام). 

وختمت المحاضرة بذكر بعض وصايا الامام (ع) لشيعته واتباعه والتي احوج ما نكون اليها اليوم، ومنها قوله (ع): 

- لا يكون المؤمن مؤمنا حتى تكون فيه ثلاث خصال : سنة من ربه ، وسنة من نبيه (ص ) ، وسنة من وليه (ع )، فاما السنة من ربه فكتمان السر ، واما السنة من نبيه (ص ) فمداراة الناس ، واما السنة من وليه (ع ) فالصبر في الباساء والضراء. 

- ان العبد اذا اختاره اللّه عزوجل لامور عباده شرح صدره لذلك، واودع قلبه ينابيع الحكمة ، والهمه العلم الهاما، فلم يعي بعده بجواب ولا يحير فيه عن الصواب. 

هذا وقد انتهى الاحتفال بموشاحات ولائة بالمناسبة الميمونة وصلاة العشائين جماعة بامامة سماحة السيد الكشميري.

محرر الموقع : 2016 - 08 - 17